للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صمّم، أي رَكِب رأسَه لِما اعتراه. عن الورْدِ الشِّياح: الِجدّ، أي اعتراه الِجدُّ والقِتال فشغَلَه عن أن يَرِد.

مَجازَ نِجادِ أَنْصَحَ وانتحَوْه ... كما يتكفّت العِلْجُ الوَقاحُ (١)

نِجاد: جمع نَجْد، وهو ما ارتفع. وأنْصَح: موضع. وانتحَوْه: اعتمدوه. ونصَحْت الثوبَ: خِطْتُه. والعِلْج: الحِمار الغليظ. والتكفّت في العَدْوِ أن يتقبّض ويُسِرع. والوَقاح: الشديد الحافر.

لِعادتِه وما قد كان يُبلِي ... إذا ما كَفَّتَ الظُّعنَ الصَّباح (٢)

لِعادتِه، يعنِي الّذى صمّم لعادةٍ كان يتعوّدها مِن شِدّة العَدْو. ويُبلِى مِن الفِعلِ الجمِيل. إذا ما كَفَّت الظعنَ صَباحُ الغارة، تكفّتَ: أَسَرع.

إذا خَلّفتَ خاصِرتَىْ سَرارٍ ... وبطنَ هُضاضَ حيث غَدَا صُباحُ (٣)

خلّفتَ: تركتَ. وسَرار: موضع. والخاصِرتان: الناحيتان. وهُضاض: وادٍ.


(١) روى السكرى هذا البيت هكذا:
فألقى غمده وهوى إليهم ... كما يتكفت العلج الوقاح
وشرحه فقال: يتكفت في عدوه أي يتقبض. والعلج: الحمار الغليظ. والوقاح: الشديد الحافر. ورواه الجمحى: "مجاز فجاج منصح" قال: فجاج: ما بين جبلين. ومنصح: مكان.
(٢) فى رواية "لعادته التي قد كان يبلي" وهذا البيت لم يروه سلمة ولا الباهلىّ. لعادته، يعنى هذا الذي قد صمم، أي لعادة قد كان يتعوّدها من شدّة الغزو. ويبلى: من الفعل الجميل، إذا ما كفت الظعن صباح الغارة. (السكرى ملخصا).
(٣) في رواية "باطنى سرار" مكان "خاصرتى سرار". (السكرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>