للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأحسنَ مُقلةً (١) منها وَجِيدًا ... غَداةَ الحجْرِ مَضحكُها بَليج

بلَيج: واضح.

وهادِيةٍ تَوَجَّسُ كلَّ غَيْبٍ ... لها نَفسٌ إِذا سامَتْ نشيجُ (٢)

هادِية: بقرة. تَوَجَّس: تَسَمَّع. كلَّ غَيْب: يقول: إذا وقعتْ في مكانٍ يواريها توجَّستْ. وسامَت: سَرحَت. ولها نَشيج، من الفَزَع كأنّه يَقلعَ نَفْسَها من جَوفِها قَلعا.

تُصيخُ إلى دَوِيِّ الأرضِ تَهْوِى ... بمِسمَعِها كما نَطِفَ (٣) الشَّجيجُ

قوله: تُصيخ، تُصغِي وتَسَمَّع. وقوله: كما نَطِف الشَّجيج، والنَّطِف: أن تَهجُم الشَّجَّةُ على أمّ الدِّماغ، فإذا كان كذلك لم يقدِر أن يرفعَ رأسَه.

عَززْناها وكانت في مَصامٍ ... كأنّ سَراتَها سَحْلٌ نَسيجُ


(١) في السكري "مضحكا"، مكان قوله "مقلة" وشرح البيت فقال: الحجر الذي بالبيت، يريد أنه رآها ثم. وبليج: مشرق واضح. والمضحك: موضع الأسنان التي تبدو إذا ضحكت. (اهـ ملخصا).
(٢) في رواية: "إذا سامت لها نفس نشيج" وشرح السكري هذا البيت فقال: هادية: بقرة تتقدّم كل البقر. توجس: تسمع على ذعر. وسامت: رعت وذهبت وجاءت. نشيج: انتحاب من صدرها يصيبها ذاك من الفزع. والنشيج: صوت شبيه بالنفس. أبو عبيدة: نشجت إذا ردّدت نفسها إلى صدرها. ويروي "إذا سافت" مكان "إذا سامت" وسافت، أي شمت الأرض من الحذر إذا وقعت في غيب أي في مكان يواريها.
(٣) في رواية "كما أصغى" مكان "كما نطف" وقال السكري في شرحه: تصيخ تصغى وتتسمع. تهوى به: تضعه على الأرض. والمسمع: الأذن، يقال أصغى إصغاء أمال لئلا يصيبه الدم. (اهـ ملخصا).

<<  <  ج: ص:  >  >>