للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأبَرح، يريد لا أزال غازيا أَهدِى رَعيلا، أي أكون أوّلهم، أؤمّ: أقصِد. سَوادَ طَوْد. والطود: الجبل. ذى نِجال، أراد قوما في جبل يَقصِد إليهم، أي فلا أزال أطلبه، والنِّجال: الواحد نَجْل وهو النَّزُّ يجرِى على وجهِ الأرض.

بفِتيانٍ عَمارِطَ من هُذَيلٍ ... هم يَنْفُونَ آناسَ الحِلال (١)

العُمْروط: الذي ليس له شيء. وقوله: يَنْفونَ آناسَ الحِلال، أي أنهم يمرّون بالأَنَس الذين هم حَلّةٌ عظيمة فيَهْرُبون من خوفهم. الحَلَّة: الموضع الذي يُنزَل، والِحلّة: القوم الذين يَنزِلون فيه.

وأبرحُ في طَوالِ الدّهرِ حتى ... أقيَم نِساءَ بَجلةَ بالنِّعالِ (٢)

طَوال الدهر: طُول الدهر. وبَجْلة: من بنى سُلَيم، يعني في المأتَم.


(١) العمارط: الذين لا يتركون شيئا إلا أخذوه، واحدهم عمروط كعصفور. وشرح السكرى هذا البيت فقال: ينفون: يطردون. وآناس: جمع أنس. وحلال: جمع صلة (بكسر الحاء وتشديد اللام) وهي المحلة، أي يغيرون عليهم فيهربون. وتطلق الحلة على الناس أيضا. ورواه أبو عمرو: "يحثون الأنيس من الحلال" وفسره فقال: الحث: القتل. (اهـ ملخصا).
(٢) قوله: "بالنعال" أي يضربن بها صدورهنّ على قتلاهنّ، أي أقتلهم فتنوح نساؤهم ويضربن بالنعال وجوههنّ وصدورهنّ، وهكذا كنّ يلطمن في الجاهلية. وقد تقدّم هذا المعنى فى قول عبد مناف ابن ربع الهذلى:
إذا تأوب نوح قامتا معه ... ضربا أليما يسبت يلعج الجلدا
انظر القسم الثانى من ديوان الهذليين صفحة ٣٩ طبع دار الكتب المصرية. وزاد السكرى بعد هذا البيت بيتا آخر لم يرد في الأصل، وهو:
بجيلة ينذرون دمى وفهم ... فذلك حالهم أبدا وحالى

<<  <  ج: ص:  >  >>