كتاب البديع في علم العربية

القسم الثانى فى الرباعى وما هو بعدّته

وفيه فرعان:

[الفرع الأول: فى جمع الأسماء]

وفيه ثلاثة أصناف:

[الصنف الأول: فى الرباعى]

وهو خمسة أوزان عند سيبويه (١)، وزاد الأخفش سادسا (٢)، وكلّها تجمع على فعالل نحو: جعفر وجعافر، وزبرج وزبارج، وبرثن وبراثن، ودرهم ودراهم، وقمطر وقماطر، وجندب وجنادب، وقد زاد بعضهم قبل الحرف الأخير ياء، نحو: براثين ودماميل (٣)، وكذلك باقى الأوزان إلّا فى قمطر وبابه فلم يزيدوا فيه الياء، حكى ذلك الكوفيون (٤)، ويجرون الزيادة فيما كان بعدّته ولم يجمعوا شيئا من هذا القسم جمع قلة؛ لكيلا يذهب بعض

حروفه، فيلتبس الرباعىّ بالثلاثىّ (٥)، إلا ما كان منها للآدمىّ، فإنه يجمع جمع الصّحّة، نحو: جعفرون.

(١) ذكرها فى الكتاب (٢/ ٣٣٥)، ثم قال: (فليس في الكلام من بنات الأربعة على مثال فعلل ولا فعلل ولا شئ من هذا النحو لم نذكره، ولا فعلل إلا أن يكون محذوفا من مثال فعالل ...)، وانظر: - شرح الملوكى (٢٦، ٢٧)، والممتع (٦٧).
(٢) زاد الأخفش (فعللا) انظر:
التكملة (٢٢٩)، شرح السيرافى (٥/ ٧٧٠، ٦/ ٥)، التبصرة والتذكرة (٢/ ٧٨٤)، شرح الملوكى فى التصريف (٢٦)، الغرة لابن الدهان (٢/ ١٢٢ ب)، شرح الشافية (١/ ٤٨)، المنصف (١/ ٦٧)، توضيح المقاصد والمسالك (٥/ ٢٢٧)، شرح الألفيّة لابن النّاظم (٣٤٦)، شروح الشافية (١/ ٣٤)، همع الهوامع (٢/ ١٩٥).
(٣) في الغرّة لابن الدّهان (٢/ ١٧٤ آ)،.: (وزعم عثمان فى بعض كتبه: أنّ الكوفىّ إذا جمع اسما رباعيا قبل آخره حركة، أو اسما على وزنه وليس بملحق، أو اسما ملحقا به ألحق قبل اخره فى الجمع ياء، نحو: دمّل، ودماميل، وأنشد:
ولست بمن أدعى له إن تفقأت ... عليه دماميل استه وحبونها).
(٤) انظر: الغرة لابن الدهان (٢/ ١٧٤ آ)، وتوضيح المقاصد والمسالك للمرادي (٥/ ٨٢ - ٨٣).
(٥) انظر: الكتاب (٢/ ١٩٧)، والتكملة (١٧٣)، والغرة (٢/ ١٧٤ آ).