للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجمع فى الكثرة على فعلاء، نحو: فقيه وفقهاء. وعلى فعال، نحو:

طويل وطوال (١) وقد يجتمعان فى الكلمة الواحدة، نحو: كريم وكرماء وكرام.

وعلى أفعلاء ويختص بالمضاعف، نحو: شديد وأشدّاء، وغنىّ وأغنياء وقد قالوا: صديق وأصدقاء، حيث استعمل استعمال الأسماء (٢)

وعلى أفاعل، نحو: صديق وأصادق، وعلى فعل، نحو: نذير ونذر، وثنىّ وثن، وكان الأصل «ثنو»، فقلبت الواو [ياء] (٣) وكسر ما قبلها (٤)

وعلى فعلان وفعلان، نحو: صبىّ وصبيان، وثنىّ وثنيان، وقد يجتمعان، قالوا: خصىّ وخصيان وخصيان.

وعلى فعلة، بضم الفاء وفتح العين، نحو: كمىّ وكماة، وسرىّ وسراة (٥). وهذا على حذف الزيادة.

وعلى فعلة، بفتحهما، نحو: سرىّ وسراة، ولا يعرف غيره (٦)، وقيل:

هو اسم الجمع (٧). وعلى فعول، نحو: ظريف وظروف، كأنه جمع ظرف بعد حذف الزائد (٨) وما لحقه تاء التأنيث جمع على فعال وفعائل، نحو: ظريفة


(١) فى الكتاب لسيبويه (٢/ ٢٠٧) طوال وطوال، بالضم والكسر.
(٢) فى الأصول - لابن السراج (٢/ ٣٨٥) (ر): (وقالوا: صديق وأصدقاء، حيث استعمل كما تستعمل الأسماء، نحو: نصيب وأنصباء).
(٣) تكملة من (ب).
(٤) لوقوعها طرفا قبلها ضمة. انظر: الأصول ٢/ ٣٨٥) (ر).
(٥) السرىّ: السخىّ ذو المروءة، وجمعه سراة، بضم السين حكاه النضر. انظر: الخصائص (٢/ ٤٨٥).
(٦) قاله الجوهرى فى الصحاح (سرا) (٦/ ٢٣٧٥)، بل منه: ضعفة وخبثة ويتمة.
(٧) قاله سيبويه - فى الكتاب - (٢/ ٢٠٣)، وابن السراج - فى الأصول (٢/ ٣٩٢) (ر).، والفارسى - فى التكملة (١٧٩).
(٨) هذا رأى المبرد فى المقتضب (٢/ ٢١٤)، وابن السراج قال فى الأصول (٢/ ٣٨٦) (ر): (هو عندى على حذف الزوائد كأنه جمع ظرفاء)، وتابعه الفارسى - فى التكملة (١٨٦)، وقال سيبويه فى الكتاب (٢/ ٢٠٨): (وزعم الخليل أنّ قولهم: ظريف وظروف لم يكسّر على ظريف كما أنّ المذاكير لم تكسّر على ذكر، وقال أبو عمر: أقول فى ظروف: هو جمع ظريف كسّر على غير بنائه، وليس مثل مذاكير، والدّليل على ذلك أنك إذا صغّرت قلت: ظريّفون، ولا تقول ذلك في مذاكير).