للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى أفاعل، وهو ما استعمل منه استعمال الأسماء، نحو: الأبطح والأباطح، والأجرع والأجارع.

ولا يجمع هذا النوع جمع السلامة إلا إذا سمّيت به، نحو: الأحمر والأحمرون، والأشعر والأشعرون. وقد جاء شاذا فى الشعر وهو صفة، قال:

فما وجدت بنات ابنى نزار ... حلائل أحمرين وأسودينا (١).

وأما أفعل الذى مؤنثه فعلى، ويلزمه الألف واللام أو الإضافة (٢) فيجمع جمع السلامة، (وعلى) (٣) أفاعل (٤)، نحو: الأفضل والأفضلين والأفاضل، والأكبر والأكبرين والأكابر، قال سيبويه: (سمعنا العرب تقول:

الأصاغرة كما تقول القشاعمة) (٥).

[الضرب الثامن: فيعل.]

وهو مختص بالمعتلّ، ويجمع فى القلة جمع الصحة، نحو: بيّع وبيّعون وبيّعات. وعلى أفعال، نحو: ميّت وأموات.

وفى الكثرة على فعال، نحو: جيّد وجياد، وعلى أفعلاء، نحو: هيّن وأهوناء (٦). وعلى فياعل، نحو: سيّد وسيائد، فأمّا أيامى فمقلوب من


(١) لحكيم الأعور بن عيّاش الكلبىّ، يهجو مضر، والكميت بن زيد، ومن العجب أن ينسب الصّيمريّ وابن عصفور هذا البيت إلى الكميت وهو فى هجائه.
ويروى البيت: (فما وجدت نساء ...)، ويروى: (بنى تميم)، والرواية المشهورة (بنات بنى نزار). وأما رواية المؤلف - رحمه الله - فقد تابع فيها السيرافىّ.
(نزار): هو ابن معد بن عدنان، والد قبيلة مضر، و (الحلائل): جمع حليلة وهى: الزوجة.
والبيت فى:
التبصرة والتذكرة (٢/ ٦٧٢)، التخمير (٢/ ٤١٢)، تعليق الفرائد (١/ ٢٦٤)، الخزانة (١/ ٨٦)، (٣/ ٣٩٥)، الدرر اللوامع (١/ ١٩)، شرح الأشمونى (١/ ١٣٢)، شرح الجمل - لابن عصفور (١/ ١٤٨)، شرح السيرافى (٥/ ١٩٤)، شرح الشافية (٢/ ١٧١)، شرح شواهد الشافية (١٤٣)، شرح الكافية - للرضى (١/ ٤٣، ٢/ ١٨٢)، الغرة. لابن الدهان (٢/ ١٧١ آ)، المقرب (٢/ ٥٠)، الهمع (١/ ٤٥).
(٢) ب: والإضافة.
(٣) تكملة من (ب).
(٤) ك: الفاعل، وهذا تصحيف.
(٥) الكتاب (٢/ ٢١١).
(٦) انظر: الكتاب (٢/ ٢١١)، والأصول (٢/ ٣٨٧) (ر)، والتكملة (١٨٧).