للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا نزل الأزديّ أزد شنوءة ... بأرض صعيد طاب منها صعيدها (١)

والنسب يكون إلى أب، أو أم، أو قبيلة، أو حىّ، أو بلد، أو صنعة، أو صاحب، أو علم، أو دين، أو مذهب، نحو: علويّ وفاطميّ، وقرشيّ، ومضريّ، ومكيّ وكتّانيّ، وسلطانيّ، وفقهيّ، ونصرانىّ، وحنفيّ.

والنسب ينقسم إلى: حقيقىّ وغير حقيقىّ.

فالحقيقىّ: ما كان مؤثرا في المعنى، وهذا بابه.

وغير حقيقيّ: ما تعلّق باللفّظ لغير معني، نحو كرسيّ، وبرديّ (٢)، وكقوله:

والدّهر بالإنسان دوّاريّ (٣)


(١) لم أعثر على قائله.
قوله (أزد شنوءة): فبيله من اليمن من ولد الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، والأزد ثلاث: أزد شنؤة، وأزد عمان وأزاد السراة. انظر:
جمهرة أنساب العرب (٣٣٠)، واللسان: (أزد).
قوله (صعيد): الصعيد الأرض المرتفعة، وقيل: ما لم يخالطه رمل ولا سبخة.
والبيت في الغرة لابن الدهان (٢/ ٢٢٤ آ).
(٢) البردىّ: نبات ذو قطن، واحده برديّة.
(٣) للعجاج من قصيدة أولها:
بكيت والمختزن البكيّ ... وإنما يأتى الصبا السبىّ
أطربا وأنت قنسريّ ... والدهر ...
(ديوانه: ١/ ٤٨٠)
قوله (دوارىّ): أي دائر.
والمعنى: أن الدهر يتصرف بالإنسان ويدور به، والشاهد فيه (دواريّ) فقد زاد ياء النسب في اللفظ لغير معنى. والبيت في: إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم (١٩)، التبصرة والتذكرة (١/ ٤٧٣) التمام - لابن جنى (١٢١)، جمهرة اللغة (٣/ ٣٣٨)، الخزانة (٤/ ٥١١، الخصائص (٣/ ١٠٤)، الدرر اللوامع (١/ ١٦٥)، شرح الأشموني (٤/ ١٤٩)، شرح الجمل (٢/ ٣٠٩)، شرح الحماسة للتبريزي (٤/ ١٥٥) شرح شواهد المغني (١/ ٥٤)، شرح المفصل (١/ ١٢٣)، الصحاح (قسر) (٢/ ٧٩١)، غريب القرآن للسجستاني (١٩)، الكتاب (١/ ١٧٠)، ٤٨٥)، اللسان: (قسر)، المحتسب (١/ ٣١٠)، المخصص (١/ ٤٥) المسلس (١٣٥) المغنى (١٨)، المقتضب (٣/ ٣٢٨)، المقرب (٢/ ٥٤)، الهمع (١/ ١٩٢).