للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا التوبيخ فكقوله تعالى: * أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ * (١).

وأمّا الإنكار فكقولك: أمقيما وقد سار الركب (٢)؟. وكقوله:

أطربا وأنت قنّسريّ (٣)؟

أي: أتطرب وأنت شيخ كبير (٣)؟

وكقوله تعالى: * كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ * (٤) وكقوله:

* فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * * (٥) (٦).

وأما التسوية: فكقوله (تعالى) (٧): * سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * (٨). وكقولك (٩): ما أدرى أقام أم قعد؟.

وهذه المعاني تختصّ بالهمزة دون أخواتها، إلا ما جاء في كيف وأم في الإنكار والتسوية.


(١) سورة الشعراء (١٦٥).
(٢) التبصرة والتذكرة (١/ ٤٧٣).
(٣) سبق الحديث عنه ص: في ١/ ٣٧١ و ٢/ ١٨٥.
والقنّسريّ: الشيخ الكبير.
(٤) سورة البقرة (٢٨).
(٥) ك: تكفرون.
(٦) سورة الصافات (١٥٤)، وسورة القلم (٣٦).
(٧) ساقطة من (ك).
(٨) سورة البقرة (٦).
(٩) ب: كقوله.