للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأوّل: تجعل أحدا موضع واحد، وتضيفه إلى عشرة، وتحذف التاء وتبنى (١) الكلمتين معا على الفتح؛ حيث تضمّنا الواو المحذوفة (٢)، وتضيف إليه مع المؤنّث ألفا، وإلى العشر تاء، وتسكّن شينها في لغة الحجاز، وتكسرها في لغة تميم (٣). فتقول: عندى أحد عشر رجلا، وإحدى عشرة امرأة، ومنه قوله تعالى:" إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً" (٤).

الثاني: مع الاثنين، تعربهما إعراب التثنية في الرفع والنصب والجر، وتبني العشرة (٥) على الفتح؛ لوقوعه موقع نون التثنية المحذوفة للتركيب (٦) وتذخل مع المؤنّث في الاسمين تاء، فتقول: عندي اثنا عشر رجلا، واثنتا عشرة امرأة واثنتا عشرة بردة، ورأيت اثني عشر ثوبا، واثنتي عشرة جارية، ومررت باثني عشر غلاما، واثنتي عشرة جارية، وفي التنزيل:" وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً" (٧)

وقوله:" فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً" (٨).


(١) ك: وتثني، وهذا وهم من الناقط.
(٢) الغرة لابن الدهان ٢/ ١٥٢ ب.
(٣) انظر: الكتاب ٢/ ١٧١، والأصول ٢/ ٤٤٧، المخصص ١٧/ ١٠٢، التبصرة والتذكرة ١/ ٤٨٤.
(٤) سورة يوسف ٤.
(٥) ب: العشر.
(٦) الكتاب ٢/ ١٧١.
(٧) سورة المائدة ١٢.
(٨) سورة الأعراف ١٦٠.