للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى:" أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ" (١) وقوله تعالى:" أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً" (٢) وكقوله" أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ" (٣)

وكقول الشاعر (٤):

فقالت: أبن زيد ذا وبعض الشّيب يعجبها

فأما الهمزة المفتوحة، فلا تحذف؛ لئلّا يلتبس الخبر بالإستفهام، ولكن تعوض عنها مدّة (٥) كقوله تعالى:" آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ" (٦) و" آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ" * (٧) فأم قولهم في القسم:" آلله لأفعلنّ" (٨) وإثباتهم المدّة وليس قبل الكلام استفهام؛ فلأنّهم جعلوها عوضا من واو القسم (٩)، ولهذا لم يجمع


(١) سورة المنافقون
(٢) سورة البقرة ٨٠
(٣) سورة الصافات ١٥٣.
(٤) هو عبيد الله بن قيس الرقيات.
والبيت من قصيدة له أوّلها: ألا هزئت بنا قرشيّة يهتزّ موكبها (ديوانه ١٢١)
والرواية الصحيحة" فقالت: أبن قيس" ولم يروه" ابن زيد" رلا المؤلف رحمه الله وأظنه سهوا منه قوله: (يعجبها) قال التبريزي في شرح المفضليات ١/ ٣٦٥ (أى يصيّرها الى العجب). والشاهد فى البيت قوله (أبن زيد) حذف همزة الوصل لأنها سبقت بهمزة الأستفهام والبيت في: الأزهية ٣٤، تاج العروس (عجب)، وشرح المفضّليّات للتبريزيّ ١/ ٣٦٥، الغرة ٢/ ٢٧٢ ب، والفاضل ٧٣، الكامل ٢/ ٢٥٧، اللسان (عجب)، اللمع ٢٢٤، الحكم ١/ ٢٠٥، المعاني الكبير ٤٨٤.
(٥) الأصول ٢/ ٣٨٩، التكملة ١٨، اللمع ٢٢٤، الغرة ٢/ ٢٧٣ أ.
(٦) سورة يونس ٥٩.
(٧) سورة الأنعام ١٤٣. وجاءت في الاية بعدها ١٤٤.
(٨) انظر: الكتاب ٢/ ١٤٥.
(٩) اللمع ٢٢٥، الغرة ٢/ ٢٧٣ أ.