للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصنف الثلاثون: حرف الإنكار]

وهو ألف، أو واو، أو ياء، وقد ذكرناه في باب الحكاية (١).

[الصنف الحادي والثلاثون: حرف التأنيث]

وهو التاء وقد ذكرتت في غير موضع (٢).

[الصنف الثاني والثلاثون: اللام]

وترد فى الكلام لمعان: للتّعريف، وللقسم وجوابه، والتّوكيد، والفرق بين" إن" المخفّفة والنافية، وقد ذكرناها فى أبوابها (٣). وترد لمعان:

للابتداء، وجواب لو، ولولا. أمّا لام الابتداء فكقولك: لزيد منطلق، ولعمرو ذاهب، وتدخل على الاسم والفعل المضارع (٤) كقوله تعالى:" لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً" (٥)،" وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ" (٦) وفائدتها: توكيد مضمون الجملة، (٧) وتدخل على" سوف" فى خبر إنّ عند البصريين (٨)، كقولك: إنّ زيدا لسوف يقوم. وأمّا جواب لو، ولولا فنحو قوله تعالى:" لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا" (٩) " وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ" (١٠)


(١) ١/ ٧٠٦.
(٢) ص ١٩٢ - ١٩٩.
(٣) ص ٤١، ١/ ٢٧٢، ١/ ٥٥٦.
(٤) لا تدخل على غيرهما كما فى المفصل ٣٢٨.
(٥) سورة الحشر ١٣.
(٦) سورة النحل ١٢٤.
(٧) المفصل ٣٢٨.
(٨) قال الزمخشري في المفصل ٣٢٨: (ويجوز عندنا إنّ زيدا لسوف يقوم، ولا يجوزه الكوفيون).
فالكوفيون يقولون إنّ اللام إذا دخلت على الفعل المضارع فإنّها تقصره على الحال؛ ولذا لم يجيزوا ما سبق؛ لأنّ" سوف" تقصره على الاستقبال فحصل تعارض بينهما، أمّا البصريّون فأجازوه، لأنّها عندهم لا تقصره على أحد الزمانين. بل هو مبهم فيها على ما كان قبلها.
انظر: شرح المفصل ٩/ ٢٦، المغني ٣٠٠ - ٣٠١.
(٩) سورة الأنبياء ٢٢.
(١٠) سورة النساء ٨٣