للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى أوّل اسم بعدها ثلاثة أحرف أصول، وهو بها على غير زنة الأصل، أو أذهبها الاشتقاق فهى زائدة، نحو: ترتب (١)، وتتفل (٢)، وتنضب (٣) وتجفاف (٤).

أما ترتب فزيادتها عند سيبويه؛ لأنّها ليست على مثال الأصول (٥)، والأخفش يعتقد زيادتها بالاشتقاق؛ لأنّها من الرّتوب (٦)، وتجفاف، لولا الاشتقاق لكانت أصليّة (٧)، وإذا كانت فى أوّل الفعل المضارع للمذكّر والمؤنّث، نحو: أنت تقوم، وهى تقوم وأنت تقومين، وفى أوائل أفعال ماضية، وهى: تفاعل (٨)، وتفعّل، وتفعلل وتفوعل [وتفعول (٩)]، وتفيعل، وتفنعل، وتفعلى، وفي أوائل مصادرها وما تصرّف منها (١٠)، نحو: تضارب، وتقدّم، وتدحرج، وتجوهر، وتسرول


(١) الترتب: الثابت.
(٢) التتفل: ولد الثعلب.
(٣) التنضب: شجر تتخذ منه السهام.
(٤) التجفاف: ما يجلل به الفرس في الحرب من الحديد ونحوه.
(٥) سيبويه يرى أن التاء في ترتيب زائدة؛ لاشتقاقها من رتب، قال في الكتاب ٢/ ٣٤٨: (وكذلك ترتب وتدرأ لأنهن من رتب ومن درأ)، فسيبويه إذا يرى زيادة التاء بسببين: أولا كأنه ليس عنده وزن (فعلل)، ثانيا: بالاشتقاق.
انظر: سر الصناعة ١/ ١٨٦ - ١٨٧، السيرافى النحوى ٥٦١.
(٦) لأن الأخفش زاد في أوزان الرباعي فعلل كما سبق ص ٣٨٥، فالتاء عنده زائدة؛ لاشتقاقه من رتب. (شروح الشافيه ١/ ١٥٠).
(٧) سر الصناعة ١/ ١٨٧.
(٨) سر الصناعة ١/ ١٧٦، التصريف الملوكي ٢٣.
(٩) تكملة من (ب).
(١٠) الكتاب ٢/ ٣٤٩.