للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من هاهنا، ومن هنه (١)

أي ومن هنا.

وقالوا: في الوقف على أنا: أنه، وقيل: إن الهاء ألحقت؛ لبيان حركة النون، كما ألحقت لها الألف (٢). وأمّا الياء

فقالوا في هذي: هذه (٣)، وفي تصغير هنة: هنيهة (٤)؛ لأنّ أصلها هنيوة (٥). وأمّا الواو فقولهم:

هناه (٦)؛ لأنّ لام الكلمة الّتي هي في هنوات قلبت ألفا ثمّ قلبت الألف هاء، وقيل: إنّما الهاء مبدلة من الواو نفسها؛ لأنّ أصلها (٧) هناو (٨). وأمّا


(١) لم أعثر على قائله،
قوله: (وردت) أى جاءت الإبل إلى الماء.
قوله: (فمه) قال ابن جنّي في ١٦٢ أ: (وأما قوله" فمه" فيحتمل أن يكون أراد: فما، أي:
ما أصنع، أو فما قدرتى، أو نحو ذلك، ويجوز أن يكون قوله" فمه" زجرا منه أي: فاكفف عنّي فلست أهلا للعتاب أو فمه يا إنسان يخاطب نفسه ويزجرها). انظر: سر الصناعة ١/ ١٨٢ - ١٨٣.
والبيت في:
الدرر اللوامع ١/ ٥٢، ٢/ ٢٣٣، سر الصناعة ١/ ١٨٢، ١٦٢ أ، شرح شواهد الشافية ٤٧٩، شرح المفصل ٣/ ١٣٨، شمس العلوم ١/ ١٦، اللسان (هنا). والمحتسب ١/ ٢٧٧، المقرب ٢/ ٣٢، الممتع ١/ ٤٠٠، المنصف ٢/ ١٥٦.
(٢) قاله ابن جنّي في سر الصناعة ١٦٢ أ.
(٣) سر الصناعة ١٦٢ أ، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٥٩، المفصل ٣٧٠، الحجة للفارسيّ ١/ ٥١.
(٤) ب: وهنيهة، والواو زائدة.
(٥) سر الصناعة ١٦٣ ب.
(٦) كقول امرئ القيس:
وقد رابنى قولها: يا هنا ... هـ ويحك ألحقت شرّا بشرّ
(٧) ك: أصله.
(٨) قاله ابن جني في سر الصناعة ١٦٤ أ.