للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثالث في الاعتلال]

قد تقدم القول (١): أنّ حروف العلّة ثلاثة، وهي الألف والواو والياء، وجعلها ابن السراج أربعة، بإضافة الهمزة إليها (٢)، ويدخلن الاسم، والفعل، والحرف، أمّا الاسم، فنحو: كتاب وسوط، وبيت، وأمّا الفعل، فنحو: قال وحوى ورمى، وأمّا الحرف، فنحو: لا، ولو، وكى، إلّا أنّ الألف تكون في الأسماء والأفعال زائدة، ومنقلبة (٣) عن الواو والياء، ولا تكون فيهما أصلا، وهي في الحرف أصل لا غير؛ لكونها جوامد غير متصرّف فيها (٤).

وأمّا الواو والياء فيكونان في الاسم والفعل أصلين وزائدين ومنقلبين، وهما في الحروف أصل، وقد تقدّم ذلك في الفصل الثّاني (٥)


(١) ص ١٦٢، ١٨٨.
(٢) لم أعثر على قول ابن السراج في الأصول ولا في الموجز، إلا أنه فى الأصول ٢/ ٦٥٦، ٦٥٩، ٦٦٠ (ر) في باب (اجتماع الحروف المعتلة في كلمة) ذكر فيه اجتماع الياء مع الهمزة، والواو مع الهمزة. وعدّت من حروف العلّة دون نسبة لأحد في (مجموعة شروح الشافية ١/ ٢٦٨، ٢/ ٣٢٠).
(٣) الأحسن (أو منقلبة) كما فى المفصل ٣٧٤.
(٤) المفصل ٣٧٤.
(٥) ص ٥٠٦ - ٥٣٠.