للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّقل والحذف، نحو: مبيع ومخيط، الأصل: مبيوع ومخيوط، فنقلت حركة الياء إلى ما قبلها، وحذفت الواو؛ لالتقاء الساكنين عند سيبويه (١)، وكسر ما قبل الياء؛ لتسلم، والأخفش يسقط الياء، فتنقلب الواو ياء؛ للكسرة قبلها (٢).

وقد صحّحوا عين مفعول من الياء، فقالوا:

مبيوع، ومخيوط (٣)، ويوم مغيوم (٤)، وتفاحة مطيوبة (٥)، قال سيبويه:

(ولا نعلمهم أتّموا في الواو، لأنّ الواوات أثقل عليهم من الياءات) (٦) وقد روى بعضهم: ثوب مصوون (٧).


(١) الكتاب ٢/ ٣٦٣.
(٢) نقل المازنيّ في التصريف ١/ ٢٨٧ تعليل الأخفش: (إنّهم لما أسكنوا ياء مبيوع وألقوا حركتها على الباء انضمت الباء وصارت بعدها ياء ساكنة فأبدلت مكان الضمة كسرة، للياء التي بعدها، ثمّ حذفت الياء بعد أن ألزمت الباء الساكنة كسرة للياء الّتى حذفتها، فوافقت واو مفعول الباء مكسورة فانقلبت ياء للكسرة التي قبلها، كما انقلبت واو ميزان وميعاد ياء للكسرة التي قبلها).
وانظر: المقتضب ١/ ١٠٠.
(٣) الكتاب ٢/ ٣٦٣، الأصول ٢/ ٥٧٩ - ٥٨٠ (ر)، الخصائص ١/ ٢٦٠، المنصف ١/ ٢٨٦، وفيه قال المازني: (أخبرني أبو زيد: أنّ تميما تقول ذلك).
(٤) ومنه قول علقمة بن عبدة الفحل:
حتى تذكر بيضات وهيّجه ... يوم الرّذاذ، عليه الدّجن مغيوم
انظر: المقتضب ١/ ١٠١، الخصائص ١/ ٢٦١، المنصف ١/ ٢٨٦، المفصل ٣٧٨.
(٥) في المقتضب ١/ ١٠١: (وأنشد أبو عمرو بن العلاء:
وكأنّها تفّاحة مطيوبة)
انظر: الخصائص ١/ ١٦١، المنصف ١/ ٢٨٦، المفصل ٣٧٨.
(٦) الكتاب ٢/ ٣٦٣.
(٧) الخصائص ١/ ٢٦١، المنصف ١/ ٢٨٥، المفصل ٣٧٨، شرحه ١٠/ ٨٠.