للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإثبات والقلب، نحو: صوّم وقوّم، وصيّم وقيّم (١)؛ تشبيها بعصيّ، في القلب، فإن كان بينهما حاجز لم تقلب، نحو: صوّام وقوّام (٢)، وبعضهم يقلبها، فيقول: صيّام وقيّام، ومنه قولهم: (فلان من صيّابة قومه) (٣)، وقوله (٤):

فما أرّق النّيّام إلّا سلامها


(١) الكتاب ٢/ ٣٧٥، الأصول ٢/ ٥٦٤ (ر)، التكملة ٢٦٣، المفصل ٣٨٢، المنصف ٢/ ٣.
(٢) المصادر السابقة.
(٣) حكاه الفراء كما في شرح المفصل ١٠/ ٩٤، وانظر: المنصف ٢/ ٥ وفيه (في صيّابة)، والمفصل ٣٨٢.
(٤) هو ذو الرمة، وقد نسبه إليه ابن جني في المنصف ٢/ ٥ قال: (وأنشد ابن الأعرابيّ لذي الرّمّة:
ألا طرقتنا مية ابنة منذر ... فما أرّق النّيام إلا سلامها
وقال: أنشدنيه أبو الغمر هكذا بالياء وهو شاذ) وهذا القول أوقع العيني وغيره في خطأ في نسبته لأبي الغمر الكلابي.
وهذا عجز البيت، وقد اعتاد النحاة أن يجعلوا صدره:
ألا طرقتنا ميّة ابن منذر
وفي ديوان ذي الرمة:
ألا خيّلت ميّ وقد نام صحبتي ... فما نفّر التهّويم إلا سلامها
(ديوانه ٢/ ٩٩٩، ١٠٠٣)
ررواه العيني: (إلا كلامها).
قوله: (طرقتنا) أي: زارتنا ليلا، والمقصود زيارة خيالها.
قوله: (مية ابنة منذر) هي مية بنت طلبة بن قيس بن عاصم المنقريّ.
انظر: (أعلام النساء ٥/ ١٣١ - ١٣٤).
والبيت في: أساس البلاغة ١٢٤، أوضح المسالك ٤/ ٣٩١، التصريف الملوكى ١٧، حاشية يس ٢/ ٣٨١، الخزانة ٢/ ٥٢، شرح الأشموني ٤/ ٣٢٨، شرح التصريح ٢/ ٣٨٣، شرح شواهد الشافية ٣٨١، شرح الشواهد العيني ٤/ ٥٧٨، شرح المفصل ١٠/ ٩٣، شواهد الكشاف ٤/ ٥٣٢ المخصص ٥/ ١٠٢، الممتع ٢/ ٤٩٨، المنصف ٢/ ٥، ٤٩.