كتاب البديع في علم العربية

أَفاقَ قالَ" (١)، وكقوله:" وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ" (٢).

وأما الكاف فتدغم في مثلها (٣)، نحو: املك كّنزا، وفي القاف، نحو: املك قّنطارا، والإدغام أحسن (٤)، وكقوله تعالى:" وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً" (٥).

وأما الجيم فتدغم في مثلها، نحو: أخرج جّابرا (٦)، وفي الشين، نحو: أخرج شيّئا (٧)، وروى (٨) عن أبى عمرو إدغامها في التاء، كقوله تعالى:" ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ" (٩). وأمّا الشّين فلا تدغم إلّا في

(١) سورة الأعراف ١٤٣.
والإدغام قراءة أبي عمرو (النشر ١/ ٢٨١).
(٢) سورة الفرقان ٢:
والإدغام قراءة أبي عمرو (التيسير ٢٣).
(٣) التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٥٧.
(٤) الأصول ٢/ ٦٨٠ (ر)، الكتاب ٢/ ٤١٤، وفيه: (البيان أحسن، والإدغام حسن، وإنما كان البيان أحسن لأن مخرجهما أقرب مخارج اللسان إلى الحلق فشبهت بالخاء مع العين).
(٥) سورة النساء ١٣٣.
وإدغام الكاف في القاف بشرط أن يتحرك ما قبلها.
انظر: (الإتحاف ٢٩، التيسير ٢٣، النشر ١/ ٢٩٣).
(٦) التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤٦، المفصل ٣٩٨.
(٧) الكتاب ٢/ ٤١٤، الأصول ٢/ ٦٨٠ (ر)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤٦، المفصل ٣٩٨.
وفي الكتاب: (الإدغام والبيام حسنان لأنها من مخرج واحد وهما من حرف وسط اللسان).
(٨) رواه اليزيدى (الإتحاف ٢٨، التيسير ٢٣، النشر ١/ ٢٨٩ - ٢٩٠، التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٤٦، المفصل ٣٩٨.
(٩) سورة المعارج ٣، ٤.