للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه الفصل بين الكلام ومقتضيه بأجنبي، كقوله:

وما مثله في النّاس إلّا مملّكا ... أبو أمّه حيّ أبوه يقاربه (١)

يريد: وما مثله في الناس حيّ يقاربه إلّا مملك أبو أمّ ذلك الملك أبوه، وإنما نصب مملكا حيث قدّم الاستثناء (٢).

ومنه تقديم المعطوف على المعطوف عليه، كقوله:

جمعت وبخلا غيبة ونميمة ... ثلاث خصال لست عنها بمرعوي (٣)

ومنه جعل المفعول فاعلا، كقوله:

مثل القنافذ هدّا جون قد بلغت ... نجران أو بلغت سواتهم هجر (٤)


(١) بيت للفرزدق، وهو بيت مفرد في (ديوانه ١/ ١٠٨).
والبيت في:
أبيات المعاني ٥٠٦، الأصول ٢/ ٧٢١ (ر) الخصائص ١/ ١٤٦، ضرائر الشعر ٢١٣، الكامل ١/ ٢٨، كتاب الصناعتين ١٦٢، المعاني الكبير ١/ ٥٠٦، معاهد التنصيص ١/ ٦١، الموشح ٢٢٨.
(٢) ضرورة الشعر ١٨٦ - ١٨٧.
(٣) سبق تخريجه في ١/ ١٧٦.
(٤) بيت من قصيدة للأخطل يمدح بها عبد الملك بن مروان.
ورواية الديوان:
على العيارات هذا جون قد بلغت ... نجران أو حدّثت سوءاتهم هجر
وحينئذ: لا شاهد فيه، فسؤاتهم منصوب بنزع الخافض. (ديوانه ١٠٩، ١١٠).
قوله: (القنافذ) جمع قنفذ وهو حيوان ذو شوك لا يخرج إلا فى الليل غالبا.
(هدّاجون) جمع هدّاج وهو كثير المشي في الليل.
(هجر) اسمها الأحساء حاليا.
والبيت في: إصلاح الخلل ٢٥٨، الأصول ٢/ ٧١٩ (ر)، الأمالي الشجرية ١/ ٣٦٧، الإيضاح العضدي ٢٢٦، تأويل مشكل القرآن ١٤٩، الكامل ١/ ٢١٧، مجاز القرآن ٢/ ٣٩، المحتسب ٢/ ١١٨، المخصص ٨/ ٩٤، معاني القرآن للأخفش ١/ ١٣٤، المعاني الكبير ١/ ٥٨٩، المغني ٩١٧، الهمع ١ /
١٦٥.