للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التخصيص بغيرهما: كغلام/ زيد، وسرج الدّابّة، وثوب خزّ.

وأمّا المعنوىّ: فيتعلّق بالذات، كالتعريف والتنكير، والتأنيث والتذكير والإضمار، والإخبار عنها غالبا، احتراز من قولهم" تسمع بالمعيدىّ خير من أن تراه" (١).

وأمّا خواصّ الأفعال: فكذلك ترد فى لفظها ومعناها.

أمّا اللفظ: فترد فيه أوّلا، وآخرا.

فالتى ترد أوّلا: قد، ونخصّ الماضى والحال، وتفيدهما تقليل الحال وتقريب الماضى منه نحو: قد قام، وقد يقوم، ومنه قولهم:" قد قامت الصّلاة" وكالسين وسوف، ويخصّان المستقبل، ويفيد انه البعد من الحال والسّين أقصر زمنا من سوف نحو: سيقوم زيد، وسوف يقوم بكر، وكحروف المضارعة نحو: تقوم ويقوم، إلّا أن ينقل الفعل علما نحو: تغلب ويشكر.

وأمّا التى ترد آخرا: فكتاء الضّمير نحو: قمت وقمت، وكالتاء التّى تثبت على صورتها وصلا ووقفا غالبا، احتراز

ممّن يقف على" قائمة" بالتاء، دخلت أمارة على تأنيث الفاعل، نحو قامت هند وذهبت جمل، وهاتان التاءان تخصّان الماضى الصّيغة، وكنونى التوكيد ويخصّان المستقبل، نحو:

اضربنّ واضربن.

وأمّا التى ترد فى معناها: فمنها تصرّفها فى الأزمنة نحو: قام ويقوم، إلا أن يحدث مانع كتضمّنها ما ليس لها فى الأصل، نحو: نعم وبئس، ومنها


(١) - انظر: أمثال أبى عبيد القاسم بن سلّام ٩٧ وجمهرة الأمثال لأبى هلال العسكرى ١/ ٢٦٦، قال أبو عبيد:" كان الكسائىّ يدخل فيه" أن" والعامّة لا تذكر" أن" ووجه الكلام ما قال الكسائىّ" ورواية الأصمعى: تسمع ... بدون" أن" ويضرب المثل لمن خبره خير من مرآه.