للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بغر" (١)، و" شذر مذر" (٢)، و" حاث باث" (٣) و" خاز باز (٤) " و" أخول أخول (٥) "، و" بين بين (٦) " و" لقيته كفّة كفّة (٧) " و" هو جارى


(١) - أى: فى كلّ وجه لا اجتماع معه .. وشغر: مأخوذ من قولهم: اشتغر فى البلاد، إذا أبعد فيها أو من شغر الكلب، إذا رفع رحله ليبول، فباعدها من الأخرى. وبغر: من بغر النجم، أى سقط وهاج بالمطر أو من البغر، وهو العطش يأخذ الإبل فلا تروى، وربما ماتت ....» انظر: ابن يعيش ٤/ ١١٥ - ١١٦.
(٢) - كتبت فوقها كلمة «معا»، للإشارة إلى أن الكلمتين وردتا بفتح الفاء وكسرها، وهما هكذا أيضا فى السان، أى بالفتح والكسر. ومعنى التركيب: التفرّق الذى لا اجتماع معه، ويجوز أن يكون مأخوذا من الشذر، وهو الذهب يلقط من المعدن من غير ذوب الحجارة، فهو متفرّق فيه متبدّد، ويجوز أيضا أن يكون مأخوذا من الشّذر، وهو صغار اللؤلؤ، كأنه لصغره متفرّق لا يجمع بالنظم. أما مذر: فهو مأخوذ من: مذرت البيضة، إذا فسدت وأبعدت، أو من البذر، وهو الزرع، لأن فيه تفريق الحبّ، فتكون الميم - على هذا - بدلا من الياء، ويؤيّد ذلك قولهم فيه: شذر بذر، بالباء على الأصل. انظر: ابن يعيش ٤/ ١١٩.
(٣) - فى ابن يعيش، الموضع السابق: «وقالوا: تركوا البلاد حيث بيث، وحاث باث، وحوث بوث إذا تفرّقوا ... وهو من استحاث الشيئ إذا ضاع فى التراب، ومثله: استباث، وهو البحث عن الشيئ بعد ضياعه.
(٤) - فى الأصل: وخاز وباز، وفيه لغات سبع، ذكرها ابن يعيش فى ٤/ ١٢٠، ثم قال: «.. ومن قال: خاز باز، ففتحهما، فإنه ركبهما وجعلهما اسما واحد وبناهما على الفتح، تشبيها ب «خمسة عشر». وله معان، منها: أنه ضرب من العشب، ومنها. أنه ذباب أزرق يكون فى العشب، ومنها: أنه حكاية صوت الذباب وسمّاه به. وانظر ابن يعيش ٤/ ١٢٠ - ١٢.
(٥) - فى اللسان (خول): «... وذهب القوم أخول أخول، أى: متفرّقين واحدا بعد واحد ... قال سيبويه: ويجوز أن يكون أخول أخول كشغر بغر، وأن يكون كيوم يوم ...».
(٦) - فى ابن يعيش ٤/ ١١٧: «... وقالوا: وقع هذا الأمر بين بين فيبنوهما اسما واحدا، لأن الأصل بين هذا وبين هذا، فلما سقطت الواو تخفيفا، والنيّة نيّة العطف، بنى لتضمّنه معنى الحرف، وهو فى موضع الحال أيضا، إذ المراد يقولهم وقع بين بين، أي: وسطا ...».
(٧) - وفى ابن يعيش ٤/ ١١٦: «... وقالوا: لقيثه كفّة كفّة، إذا فاجأته، وهما اسمان ركّبا اسما واحدا، وبنيا على الفتح بناء خمسة عشر، والأصل: كفّة منه وكفّة منّى، ويجوز أن يكون الأصل: كفّة على كفّة، أو: كفّة عن كفّة، وذلك أن المتلاقيين إذا تلاقيا، فقد كفّ كل واحد منهما صاحبه عن مجاوزته إلى غيره فى وقت التقائهما، و «كفّة كفّة» مصدران فى موضع الصفة، ومحلهما نصب على الحال، كأنك قلت: لقيته متكافّين، مثل قولك: لقيته قائمين ...».