للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومتى كان الخبر نكرة لم يكن إلّا مبتدأ، تقول: كان زيد هو قائم، ليس غير.

والفصل ملغى من الإعراب؛ فلا يؤكّد، ولا يعطف عليه، ولا يحال بينه وبين الألف والّلام، ولا يقدم على المبتدأ، ولا على كان؛ فلا تقول: زيد هو نفسه القائم، ولا: زيد هو وأنت القائم، ولا: كان هو زيد القائم، ولا: زيد هو كان القائم.

المتعلّق الثّالث: ضمير الشّأن والقصّة

من عادتهم أن يقدّموا قبل الجملة ضميرا، يسمّيه البصرىّ ضمير الشّأن (١) والقصّة، ويسمّيه/ الكوفىّ المجهول (١). ويخالف الضمّائر؛ لأنّه لا يحتاج إلى سابق يرجع إليه، ولا يكون فى الكلام دليل عليه، وبهذه المباينة، لا يعطف عليه، ولا يؤكّد، ولا يبدل منه، ولا يتقدّم خبره عليه، ولا يكون خبره مفردا، ولا يكون له عائد، ويكون منفصلا، ومتّصلا، ومذكّرا ومؤنّثا، تقول: هو زيد قائم، وهى هند ذاهبه، أى الشّأن والحديث، زيد قائم، ومنه قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (٢)

فإن أدخلت عليه" ظننت وإنّ وأخواتهما، برز، تقول: ظننته زيد قائم، وإنّه زيد ذاهب، ومنه قوله تعالى: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ (٣) وقوله:

وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ (٤).

وقد يحذف فى ضرورة الشّعر.

وإذا دخلت عليه" كان" وأخواتها، استتر، كقولك: كان زيد ذاهب، أى:


(١) - انظر: المساعد على تسهيل الفوائد ١/ ١١٤.
(٢) - ١ / الإخلاص.
(٣) - ٤٦ / الحجّ.
(٤) - ١٩ / الجنّ.