للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحكى سيبويه: قال فلانة (١)، وردّه المبّرد (٢)، وجوّزه الأخفش (٣) والرّمانىّ (٤).

وأمّا غير الحقيقىّ: فلا يخلو؛ أن يكون مفردا، أو مثنى، أو مجموعا.

أمّا المفرد: فلا يخلو؛ أن يكون مظهرا، أو مضمرا، أمّا المظهر: فإثبات العلامة له أولى؛ لأنّه مؤنّث، ولك حذفها؛ حملا على المعنى، تقول: حسنت دارك، وحسن دارك، وهذا رجل كريمة منقبته، ومحمودة امرته، وحسنة صفته، وكريم، ومحمود، وحسن، ومن هذا النوع قوله تعالى:

فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ (٥)، وقوله: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٦) وقوله: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٧).

فإن فصلت بين الفعل والفاعل كان حذفها أحسن، كقوله تعالى: وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ (٨)، وقوله: وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ (٩) وقوله: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ (١٠)، والإثبات فيه أيضا كثير، كقوله تعالى: قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ (١١)، وكقول النّبىّ عليه السّلام: «حرّمت عليكم


(١) - انظر: الكتاب ٢/ ٣٨.
(٢) - انظر: المقتضب ٢/ ١٤٤.
(٣) - لم أعثر على هذا الرأى للأخفش فيما لدىّ من مصادر.
(٤) - انظر: الرمّانى النحوى فى ضوء شرحه لكتاب سيبويه، ص ١٥٨.
(٥) - ٣٤ / النازعات.
(٦) - ٣٣ / عبس. وقد سقطت الفاء من «إذا» فى الأصل، وكذا فى آية النازعات.
(٧) - ٩ / القيامة.
(٨) - ٦٧ / هود.
(٩) - ٩ / الحشر.
(١٠) - ٢٧٥ / البقرة.
(١١) - ٥٧ / يونس.