للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للحال (١) شرائط - فى الغالب - بها يصحّ أن تكون حالا:

الأولى: أن تكون نكرة؛ لأنّها صفة للفعل الذى الموصوف ملابسه، والفعل نكرة، وصفة النكرة نكرة، وما جاء منها معرفة فمؤوّل، وسيجئ بيانه (٢).

الثّانية: أن تكون مشتقّة، أو فى تقدير المشتقّة؛ لأنّها صفة، والصّفة لا تكون إلّا مشتقّة - كما سيأتى بيانه فى باب (٣) الصّفة - وما جاء منها غير مشتقّ فمؤوّل.

الثّالثة: أن تأتى بعد معرفة، أو ما قاربها؛ لأنّها فضلة فى الخبر، والنكرة أحوج إلى الصّفة، وما جاء منها بعد نكرة فمؤوّل، ويأتى بيانه (٤).

الرّابعة: أن تأتى بعد تمام الكلام؛ لأنّها زيادة فى الفائدة، والزّيادة إنّما تأتى بعد التّمام.

الخامسة: أن تكون لما هو الفاعل عليه، طال الوقت، أو قصر؛ فلا يجوز أن تكون لما مضى، ولا لما يأتى؛ لأنّا قلنا: إنها هيئة الفاعل، أو المفعول وصفتهما فى ذلك الفعل، وما جاء منها مستقبلا فمؤوّل، وهو الذى يسمّى حالا مقدّرة.


(١) بين كلمتيى للحال شرائط، بياض بمقدار كلمة.
(٢) انظر ص ١٨٧ - ١٨٨.
(٣) انظر ص ٣٠٩ - ٣١٣.
(٤) انظر ص ١٩٠ - ١٩١.