كتاب البديع في علم العربية

مثل:" عمود" و" نصيب" و" سراج" أعلاما؛ لأنّها - مع الحذف - يبقى منها حرفان؛ فلا تحذف منه إلّا الحرف الأخير كذلك/؛ فتقول في ترخيمه على القسم الأوّل: يا عمو، ويا نصي، ويا سرا، وعلى الثّاني: مثله إلّا في" عمو" فإنّك تقول فيه: يا عمي، تقلب الواو ياء، والضّمّة قبلها كسرة، كما فعلت ب" أدل" جمع" دلو"، والفراء يحيز حذف الحرفين (١).

الحكم الثّالث: إذا كان في الاسم الثلاثي" هاء" تأنيث ثالثة، جاز ترخيمه، سواء كان معرفة أو نكرة؛ تقول في" ثبة": يا ثب ويا ثب أقبل، ومنه قوله (٢) في المعرفة:

قفي قبل التفرّق يا ضباعا

(١) فيقول في نحو: عمود وحمار: يا عم ويا حم، قال ابن السرّاج ولا يجيز - يعنى الفرّاء - يا ثمو، في: ثمود؛ لأنّه ليس له في الأسماء نظير، انظر: الأصول ١/ ٣٦٥، والهمع ٣/ ٨٥.
(٢) هو القطاميّ. ديوانه ٣١.
وهذا صدر البيت، وعجزه:
ولايك موقف منك الودعا
والبيت من شواهد سيبويه ٢/ ٤٣٢، وانظر أيضا: المقتضب ٤/ ٩٤ والأصول ١/ ٨٣ والإيضاح العضديّ ١/ ٦٩، ٢٦٨ والتبصرة ١٨٦ وابن يعيش ٧/ ٩١ والمغني ٤٥٣ وشرح أبياته ٦/ ٣٤٥ و ٧/ ٢٤٢ و ٨/ ١٢١ والخزانة ٢/ ٣٦٧.
ضباعا: مرخم صباعة، وهي بنت زفر بن الحارث الكلابيّ القيسيّ الّذي يمدحه القطامي بقصيدته الّتي منها الشاهد.