للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالضّمّ والكسر والفتح، وأجاز بعضهم (١): وا زيد، بالفتح حسب، ويجوز - في الشعر - إثبات" الألف" و" الهاء" مع (٢) الوصل.

الحكم الرّابع:" الألف" لا يكون ما قبلها إلّا مفتوحا، فإن أدّت النّدبة إلى لبس جعلت" الألف" تابعا للحركة؛ تقول - إذا ندبت غلام امرأة مخاطبة - وا غلامكيه؛ كيلا يلتبس بالمخاطب المذكّر، وإذا ندبت" غلامه" قلت:

وا غلامهوه؛ كيلا يلتبس بالمؤنّث، وإذا ندبت" غلامهم" قلت: وا غلامهموه؛ (٣) لئلّا يلتبس بالمثنّى، قال بعضهم: كلّ حركة كانت فارقة فإتباع الألف/ لها واجب (٤)، وإن كانت غير فارقة كنت مخيّرا فى إتباع" الألف" لها، وإتباعها" الألف"؛ تقول - في الأوّل - وا غلامكيه؛ لأنّ كسرة" الكاف للمؤنّث وفتحها للمذكّر، وتقول - في الثّاني - وا قطاماه، ووا قطاميه (٤) و: وا غلام الرّجلاه، والرّجليه (٤)، وجعل حركة المضاف غير فارقة حكاه ابن السّرّاج (٤).

وإذا ندبت المثنى حذفت" ألف" التثنية، وأبقيت" ألف" النّدبة؛ لالتقاء السّاكنين؛ فتقول: وا غلامهماه (٤)، فإن ندبت رجلا اسمه" مثنّى" حذفت" ألفها" وأثبتّ" ألف" النّدبة، ولم تقلبها، فقلت: وا مثنّاه (٥).

الحكم الخامس: في ندبة المضاف إلى المتكلّم، وهي تترتّب على أقسام


(١) هم الكوفيون. انظر: الرضيّ على الكافية ١/ ١٥٦ والهمع ٣/ ٩٦.
(٢) في الرضيّ على الكافية ١/ ١٥٨:" .. والكوفيّون يثبتونها - أى الهاء - وقفا ووصلا في الشّعر وفي غيره".
(٣) انظر: التبصرة ٣٦٤.
(٤) انظر: الأصول ١/ ٣٥٧ والتبصرة ٣٦٤.
(٥) انظر: التبصرة، فى الموضع السابق.