للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرينة الثّالثة:" التّضعيف"، نحو: فرح زيد، وفرّحته، وشرف عمرو وشرّفته.

القرينة الرّابعة:" الحركة"، نحو" حزن زيد، وحزنته، وفتن الرّجل وفتنته، فالفتحة عدّت الفعل إلى" زيد" (١) بعد أن كان - مع الكسرة - قاصرا.

القرينة الخامسة:" السّين والتاء نحو: نطق زيد، واستنطقته، وكتب واستكتبته

والقرائن الثلاث تتعاقب على الفعل الواحد، وقد يختصّ ببعضها دون بعض، نحو: ذهبت بزيد، وأذهبته، وكرّمت عمرا، وأكرمته، وقوله تعالى:

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (٢) وأَنْزَلَ الْكِتابَ * (٣) ونَزَّلَ الْفُرْقانَ (٤).

وتجتمع كلّ واحدة من" الهمزة" و" التّضعيف" مع" حرف الجرّ" نحو:

أمررت زيدا على عمرو، وفرّحت زيدا بعمرو، ولا تجتمع" الهمزة" مع" التّضعيف"؛ لاختلاف البنائين.

وحروف الجرّ: أعمّ هذه القرائن؛ لأنّها تدخل على الثّلاثىّ فما فوقه، والباقية تختصّ بالثّلاثيّ الذى لا زيادة فيه.

وكلّ فعل عدّيته بحرف الجرّ، لا يجوز أن تحذفه منه، وتعدّيه، إلّا فى ضرورة الشّعر، أو ما اتّسعوا فيه من الأفعال، وكثر استعمالهم له؛ فصار


(١) في الأصل: إلى عمرو، والصّواب ما أثبتّه؛ فالمثال: حزن زيد.
(٢) ١٩٣ / الشعراء.
(٣) ٩١ / الأنعام.
(٤) ١ / الفرقان.