للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والكوفيّ: يعمله غير معتمد (١)، ويحمّله الضمير، وإن جرى على غير من هو له.

وإذا صغّر اسم الفاعل أو وصف لم يعمل؛ لأنّه يبعد بذلك عن الفعل الّذي عمل بمشابهته، وما جاء منه في الشّعر فمؤوّل، وقد جوّز بعضهم: هذا ضارب زيدا ظريف، فوصف بعد العمل.

الحكم الثّاني: جميع أبنية اسم الفاعل تعمل عند البصريّ، وقد اختلفوا في أبنية منها، وهي: فعول، وفعّال، ومفعال، فأعملهنّ البصريّ، وأنشد (٢):

ضروب بنصل السّيف سوق سمانها ... إذا عدموا زادا فإنّك عاقر

وقال (٣):

أخا الحرب لبّاسا إليها جلالها ... وليس بولّاج المكاره أعزلا


(١) انظر: المساعد على تسهيل الفوائد ٢/ ١٩٤ والهمع ٥/ ٨١.
(٢) لأبي طالب. ديوانه ٧٩.
وهو من شواهد سيبويه ١/ ١١١، وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ١١٤ والأصول ١/ ١٢٤ والتبصرة ٢٢٥ وأمالي ابن الشجريّ ٢/ ١٠٦ وابن يعيش ٦/ ٧٠ والخزانة ٤/ ٢٤٢.
(٣) هو القلاخ بن حزن المنقريّ.
والبيت من شواهد سيبويه ١/ ١١١، وانظر أيضا: المقتضب ٢/ ١١٣ والتبصرة ٢٢٥ وابن يعيش ٦/ ٧٠.
أخو الحرب: الملازم لها، المتهيّئ المستعدّ. الجلال بكسر الجيم - جمع جلّ - بالضمّ - وأصله ما يلبسه الفرس، فجعله لما يلبس المحارب من السّلاح. الولّاج: الكثير الولوج في البيوت، يتردّد فيها لضعف همّته وعجزه. هذا ورواية ابن الأثير: وليس بولّاج المكاره، ورواية غيره: وليس بولّاج الخوالف، والخوالف: جمع خالفة، وهي: عمود في مؤخّر البيت. الأعقل: الذي تصطكّ ركبتاه في المشى؛ ضعفا أو خلقة.