للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسأل بمصقلة البكرىّ ما فعل (١)

ويقولون (٢):

قدر ابني حفص فحرّك حفصا

فيثبتون «الألف» في النّصب؛ لأنّها بدل من التّنوين.

و «الياءات» و «الواوات» اللّواتي هنّ «لا مات» إذا كان ما قبلها حرف الرويّ، فعل بها ما فعل ب «الياء» و «الواو» اللّتين ألحقتا للمدّ في القوافي.

والزائد للإطلاق والتّرنّم في هذا سواء، من أثبت الزّائد أثبت الأصل، ومن لم يثبت لم يثبت، فمن ذلك إنشادهم (٣) لزهير (٤):

ولأنت تفري ما خلقت وبع ... ض القوم يخلق ثمّ لا يفر


(١) الواو ليست في الأصل.
وهذا عجز البيت، وصدره:
دع المغمّر لا تسأل بمصرعه
والبيت من شواهد سيبويه ٤/ ٢٨. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٣٨٨ واللسان (صقل) وشرح شواهد الشافية ١٣٦.
مصقلة: هو مصقلة بن هبيرة، من شجعان العرب وأجوادهم. اسأل به، أي: اسأل عنه، كما فى قوله تعالى: «فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً».
(٢) لمجهول: وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٨. وانظر أيضا: الأصول ٢/ ٣٨٨ وشرح شواهد الشافية ٢٣٦.
(٣) من قوله: «والياءات والواوات» إلي هنا موجود بنصّه في الأصول ٢/ ٣٨٨ ومعناه فى كتاب سيبويه ٤/ ٢٠٩.
(٤) ديوانه ٩٤. وهو من شواهد سيبويه ٤/ ٢٠٩. وانظر أيضا الأصول ٢/ ٣٨٨ والمنصف ٢/ ١٧٤، ٢٣٢ واللسان (فرا) وشح شواهد الشافية ٢٢٩.
تفرى: تشقّ. خلقت: قدّرت الأديم وهيّأته للقطع، وهذا مثل ضربه لحزم الممدوح، وعلو همّته وقدرته علي تحقيق ما يريد.