للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحكم الثالث: التاء في (أنت)]

(١)، حرف الخطاب، كالكاف في ذلك، و (أن) هو الاسم (٢)، وقال الفراء: التاء هي الاسم، و (أن) عماد لها (٣)، وقد تكون التاء للخطاب والإسمية كالتى فى" قمت) "، وللاسمية بلاخطاب كالتي في أرأيتك.

فأما (٤) أنتما فاسم موضوع للتثنية وليس تثنية أنت، والألف علامة التثنية، والميم فاصلة بين الواحد والاثنين.

وأما أنتم فاسم موضوع للجمع، والواو المحذوفه هي الدالة على الجمع كما دلّت الألف علي التثنية.

الحكم الرابع:" هو" الذي للغائب،

فيه لغات، أفصحها فتح الواو، وبعضهم يسكنها، (٥)، ومنهم من يشدّدها (٦)، وقد سكنت الهاء مع واو العطف


(١) تكملة من (ب)
(٢) هذا مذهب سيبوية والبصريين، انظر: الكتاب (١/ ١٢٥)، والأصول - لابن السراج (٢/ ١٢٠)، والمسائل المشكلة - للفارسى (١١١ - ١١٢)، والبصريات ٢/ ٩١٣) وإرتشاف الضرب (١٠٣ آ)، شرح الكافية - للرضى (٢/ ٩ - ١٠)، وسر الصناعة (١/ ١٨٨)، ورصف المبانى (١٧٠)، والخصائص (٢/ ١٨٩).
(٣) وكذا أيضا في كتاب شيخه ابن الدهان (الغرة): ٢/ ٥ ب)، وفي شرح الكافية - للرضى (٢/ ١٠)، ومذهب الفراء أن" أنت" بكماله" اسم والتاء من نفس الكلمة وكذا في ارتشاف الضرب (١/ ٢٠٥ ب)، وفى شرح المفصل لابن يعيش (٣/ ٩٥) نسبة الى الكوفيين، وأما ما ذكره المؤلف فهو رأي بعض الكوفيين وابن كيسان. انظر: شرح الكافية للرضى (٢/ ١٠)، والمساعد على تسهيل الفوائد (١/ ٩٩)، والجنى الدانى (١١٨)، وتوضيح المقاصد والمسالك (١/ ١٣٦).
(٤) ك: وأما.
(٥) قيس وبنو أسد يسكنونها منه قول متمّم بن نويرة: أدعوته بالله ثم غدرته لو هو دعاك بربه لم يغدر وجاء في (الغرة - لابن الدهان ٢/ ٧ ب) وأنشد قطرب:
وكنّا إذا ما كان يوم كريهة ... فقد علموا أنّى وهو فتيان
وانظر شرح الكافية - للرضى (٢/ ١٠)، وتسهيل الفوائد (٢٦)، والمساعد علي تسهيل الفوائد (١/ ١٠٠)، والزهرة ٢/ ٥٣٩.
(٦) همدان، قال الشاعر:
وإنّ لسانى شهد يشتفى بها ... وهوّ علي من صبّه والله علقم
انظر: الغرة - لابن الدهان (٢/ ٧ ب)، وشرح الكافية (٢/ ١٠)، وتسهيل الفوائد (٢٦)، والمساعد على تسهيل الفوائد (١/ ١٠٠).