للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن مركب: كتأبط شرا.

وأما المرتجل: فهو ما لا يقع إلا علما، ولم يستعمل قبل العلمية، وهو على ضربين:

قياسىّ، وشاذ، فالقياسى: نحو عمران، وفقعس ودعد، والشاذ. نحو موهب (١)، ومحبب (٢)، وحيوة (٣)، فإن القياس: موهب، ومحبّ، وحيّة

وإن شئت قلت: الاسم العلم على ثلاثة أضراب:

إما أن يكون منقولا من نكرة، أو مشتقا منها، أو أعجميا أعرب.

فالمنقول على ضربين: منقول، من اسم، نحو: أسد وحجر، ومنقول من صفة كعباس وقاسم، فهذان الضربان كانا نكرة فتعرّفا بالاسمية، وأما المشتقّة ف فنحو: عمر وعثمان، اشتقّا من عامر وعاثم وليسا بمنقولين، فإذا جاء اسم عربيّ لا يعلم ممّ نقل، ولا ممّ اشتق فاعلم أنّ أصله أحدهما، وإن لم يعلم بعينه.

قال ابن السراج: (ولا أدفع أن يخترع بعض العرب فى حال تسميته اسما غير منقول من نكرة، ولا مشتق منها، ولكن العام والجمهور ما ذكرته لك) (٤)، وأما الأسماء الأعجميّة: فنحو إبراهيم، إسماعيل، ونحو ذلك مما أعرب من كلام العجم (٥).

[الحكم الثانى: مراتب الأعلام]

ثلاث: أخصّها ما لم يسمّ به غير مسماه، نحو: رؤبة، والفرزدق، والثانية: ما كثرت التسمية به نحو: زيد وعمرو، والثالثة: أسماء الأجناس، كأسامة: للأسد، وثعالة: للثعلب.

وهى إما اسم: كزيد، أو كنية: كأبى عمرو، أو لقب: كبطة.


(١) من وهب، فالقياس كسر عين مفعل فيه نحو: وعد موعد.
(٢) مفعل من الحب وقياسة الإدغام لأن حكم مفعل عينه ولامه صحيحان متماثلان الإدغام.
(٣) اجتمعت الياء والواو فى كلمة وسبقت إحداهما بالسكون، فالقياس الإدغام.
(٤) الأصول (١/ ١٧٧).
(٥) من بداية تقسيم العلم إلى ثلاثة أقسام، نقله المؤلف - رحمه الله تعالى - بتصرف من الأصول (١/ ١٧٧ - ١٧٨).