للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثريّا (١)، والدّبران (٢)، والعيوق (٣)، والسّماك (٤)، والصّعق (٥) لخويلد بن نفيل (٦)، فهذه الأسماء معّرفة باللام (٧) لكل ما تضمن معناها، ثم غلبت علي هذه، المسميات المخصوصة من بين ما يوصف بمعانيها من الثروة والعوق والسموك، والصّعق وغير ذلك من المعانى، وما لم يعرف باشتقاق من هذا النوع فيلحق بما عرف. نصّ عليه سيبويه. (٨)

وغير اللازم نحو: الحارث والعبّاس والفضل، وما كان صفة في أصله أو مصدرا (٩)، فيجوز حذف اللام من هذا النوع فيقول: حارث وعباس ونجريه مجرى زيد وعمرو.

فأما قولهم: فلان وفلانة وأبو فلان وأم فلان، فكنايات عن أسماء الناس، فإذا كنوا عن أعلام البهائم أدخلوا اللام فقالوا: الفلان والفلانة (١٠)


(١) قال ابم قتيبة في كتابه (الأنواء ٢٣): هى كثيرة العدد، وهى ستة أنجم ظاهرة في خللها نجوم كثيرة خفية). وأنظر: (المخصص ٩/ ٩).
(٢) في (الأنواء ٣٧): (هو كوكب أحمر منير يتلو الثريا ويسمى تابع النجم وتالى النجم، وباستدباره الثريا سمى دبرانا، ويسمى أيضا: المجدح). أنظر (المخصص: ٩/ ١٠).
(٣) في (الأنواء: ٣٤ - ٣٥): (العيوق من الكواكب التي تنسب إلى الثريا وليس منها ولا من ذوات الأنواء ولكن يطلع إذا طلعت .. وموضع العيوق، وراء الثريا في جانب المجرة الأيمن، وهو كوكب أبيض أزهر منير وهو إلى القطب أقرب من الثريا كثيرا)
أنظر: اللسان (عوق).
(٤) في (الأنواء: ٦٢): (وهما سماكان: فأحدهما السماك الأعزل، وهو الذي ينزل به القمر وله نوء وهو كوكب أزهر، والآخر السماك الرامح، والقمر لا ينزل به ولا يكون له نوء)
أنظر: اللسان (سمك).
(٥) الصّعق: من أصابته صاعقة، أو غشى عليه وذهب عقله من صوت يسمعه كالهدة الشديدة.
(٦) في جمهرة أنساب العرب (٢٨٦): (هو: خلويد بن نفيل بن عمرو بن كلاب، كان سيدا يطعم بعكاظ، وأحرقته صاعقة فلذلك سمّى بالصّعق).
(٧) رأي الخليل أن الألف واللام للتعريف، ورأي سيبوية أن اللام وحدها للتعريف وأنظر: (ص ١٨٤).
(٨) قال في الكتاب (١/ ٢٦٨): (وكل شئ قد لزمه الألف واللام فهو بهذه المنزلة، فإن كان عربيا نعربه، ولا نعرف الذي اشتق منه فإنما ذلك لأنا جهلنا ما علم غيرنا، أو يكون الآخر لم يصل إليه علم وصل إلى الأول المسمى).
(٩) من بداية الحكم الرابع نقله المؤلف - رحمه الله تعالى - من كتاب الزمخشرى) المفصّل: ١١).
(١٠) الكتاب ١/ ٤٠٤)