للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثانى في أقسام المؤنث]

لما كانت المؤنث فرعا علي المذكر، وكان أقلّ منه، فمتى ذكرنا أقسامه وعرفت لم يحتج إلي ذكر أقسام المذكر، فإنّ ما عداها مذكّر،

والمؤنث ينقسم إلي قسمين: قسم يعرف بالصيغة، وقسم يعرف بالقرينة

[فالقسم الأول: مسموع،]

ولا يجوز تذكيره إلا إذا سمى به مذكر، وهو علي ثلاثة أضرب:

الضرب الأول (١): ما إختص مؤنثه باسم انفصل به عن مذكره، كما اختص مذكره باسم انفرد به عن مؤنثه نحو: عناق وجدى، وعنز وتيس، وضبع وضبعان وأتان وحمار.

الضرب الثانى (٢): أن يكون مثال المؤنّث مخصوصا كالأول، وقد دخلته مع ذلك التاء غير علامة للتأنيث وإنّما دخلت تأكيدا له، نحو: نعجة وكبش، وناقة وجمل، فليس تأنيث نعجة وناقة بالتاء وإنما هو بالصيغة.

الضرب الثالث: ما زاد على ثلاثة أحرف، وهو مسموع، نحو:

شعوب للمنيّة، والمنجنيق (٣) والمنجنون (٤)، والعقرب:

للحيوان، والكوكب، والأفعى، وهذه أسماء تؤخذ مسموعة، وهي كثيرة، فأما تأنيث السلطان فعلى تأويل الإمارة والحجّة (٥). وأما اللسان فعلى


(١) المذكر والمؤنث - للمبرد (١٣١)، ولابن الأنباري (١/ ٥٢)، التكملة (١٣٢).
(٢) المذكر والمؤنث - للمبرد (١٤١)، ولابن الأنباري (١/ ٥٣).
(٣) آلة تستعمل فى الحرب لقذف الحجارة الكبيرة وعلى الأعداء ولهدم الأسوار.
(٤) هى الدولاب والبكرة التى يستقى عليها.
(٥) انظر: المذكر والمؤنث - للفراء (٨٣)، وللمبرد (١١٣) ولابن الأنبارى (١/ ٤١٠)، ولابن التسترى الكاتب (٨٣)، ولابن جنى (٧٢)، وللمفضل (٥٦)، والتكملة (١٤٤)، والبلغة (٨٢).