للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيت الثاني لا يناسب شهامتهم ووصفهم أنفسهم بالقسوة والغلط كقول مهلهل: [البسيط].

(يُبكَي علينا ولا نبكي على أحد ... لَنَحْنُ أغلظُ أَكبادَا من الإبلِ)

على أنه قد قال بعد ذلك:

(وقبلك رُبَّ خَصْمٍ قد تمالَوا ... عليَّ فما هَلِعْتُ ولا دَعَوْتُ)

فذكر أنه بُليَ قبله بقوم خصمين اعتونوا عليه فلم يجزع، ولا دعا أحدًا لينصره، وليس تناقضًا، لأنه على اختلاف وقتين، أي أنه ذل جانبه بعد أن كان عزيزًا، ونظيره أبيات فاطمة بنت الأحجم حين ضعف جانبها لموت من كان ينصرها، وهي أبيات حسنة تمثلت بها سيدتنا فاطمة رضي الله عنها حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الكامل].

<<  <   >  >>