للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحال والاستقبال، لأنه حينئذ مفعولٌ في المعنى ومحله النصب، كقوله عز وجل: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ}، أي قاضيه، وقول الشاعر: [الطويل].

(يَصْغُرُ في عيني تلادي إذا انثنتْ ... يميني بإدراكِ الذي كُنْتُ طالبا)

أي طالبه، وهذا البيت لسعد بن ناشب من أبيات أولها:

(سأغسل عني العار بالسيفِ جالبًا ... علي قضاءُ الله ما كان جالبا)

(وأَذْهَلُ عن داري وأجعلُ هَدْمَها ... لِعرضي من باقي المدينة حاجبا)

وبعده:

(فإن تهدموا بالغدر داري فإنها ... تراثُ كريمٍ لا يخَاف العواقبا /٧٠)

(أخي غَمَراتٍ لا يزيد على الذي ... يَهْمُّ بهِ مِنْ مُفظعِ الأمر صاحبا)

(إذا هَمَّ لم يَرْدَعْ عزيمةَ أمرهِ ... ولم يأت ما يأتي من الأمر هائبا)

(فيا لرزام راشحوا بي مقدمًا ... إلى الموت خَواضًا إليه الكتائبا)

(إذا هم ألقى بينَ عينيهِ عزمَهُ ... ونكّبَ عن ذكر العواقب جانبا)

(ولم يستشرْ في رأيه غير نفسه ... ولم يَرْضَ إلا قائمَ السيفِ صاحبا)

(فلا توعدوني بالأمير فأنّ لي ... جنانًا لأكناف المخاوِفِ راكبا)

(وقلبًا أبيًا لا يُروه جأشه ... إذا الشرُّ أبدى بالنهار كواكبا)

<<  <   >  >>