للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل أبو حيان هذا الثاني عنه، وأقره عليه وكلاهما خطأ /١٠٧/، وإنما هو للأعشى الكبير أعشى بني قيس بن ثعلبة، وهو المعروف بصناجة العرب.

قصده عليه السلام ليسلم وامتدحه بالقصيدة التي منها هذا البيت، فلما كان قريبًا من مكة اعترضه بعض المشركين فسألوه عما أقدمه، فأخبرهم، فقالوا: إنه يحرم الزنا يا أبا بصير، فقال: والله مالي فيه من أرب، فقالوا: إنه يحرّم الخمر، فقال: أمّا هذه ففي النفس منها علالات وإني ذاهبٌ، فمترو منها عامي هذا، ثم آتيه، فانصرف فمات من عامه كافرًا والقصيد: [الطويل].

(ألم تغتمِضْ عيناك ليلةَ أرْمَدا ... وبت كما باتَ السَّليمَ مُسَهدا)

(وما ذاك من عشقِ النساء وإنما ... تنَاسيْتَ قبل اليوم خُلةَ مَهْددا)

(ولكن أرى الدهر الذي هو خائنٌ ... إذا أصلَحَتْ كِفّاهُ عادَ فأفسدا)

(شبابٌ وشَيْبٌ وافتقارٌ وثَرْوَةٌ ... فللهِ هذا الدهرُ كيف تَرددا)

(ومازلتُ أبغي المال مُذْ أنا يافعٌ ... وليدًا وكَهْلاً حين شِبْتُ وأََمْردا)

(ألا أيها ذا السائلي أينَ يممتْ ... فإن لها في أهلِ يَثْرِبَ مَوْعِدا)

(وآليتُ لا أرثي لها مِنْ كَلالةِ ... ولا من خَفى حتى تُلاقي محمدا)

(متى ما تُناخي عندنا ابن هاشم ... تُراحى وتَلقَى من فواضلهِ ندى)

(نبي يَرَى ما لا يَروْنَ وذِكْرُهُ ... أغارَ لعَمْري في البلادِ وأَنْجَدَا)

(له نافلات ............ البيت)

<<  <   >  >>