للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وإذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى ... فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا)

والأولى في بيت النابغة أن يؤول على أن الأصل: لا أوجد باغيا. ثم حذف الفعل وحده، فبرز الضمير وأنفصل أولا أنا أوجد باغيا، ثم حذف الخبر، وبقي معموله كقراءة علي - رضي الله عنه - (ونحن عصبة) أي نوجد عصبة.

ويروى:

(لا أنا مبتغ سواها .. ولا عن حبها متراخيا)

وعلى هذه الرواية أيضا معملة، ولكنه سكن ياء مبتغ للضرورة كقوله: (الوافر).

كفى بالنأي من أسماء كاف ... (وليس لحبها ما عشت شاف)

وقول الفرزدق في هشام: (الطويل).

(يقلب رأسا لم يكن رأس سيد .. وعينا له حولاء باد عيوبها)

وكان الأصل (كافيا) على التمييز، و (باديا) صفة لـ (عينا). و (عيوبها) فاعل بـ (باد)، ولو كان (باد) خبرا عن (عيوبها) لوجب أن

<<  <   >  >>