للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: فتبدى، رواه أبو علي في العشريات وتبدى، بالواو. وقوله: (الأُسى)، هو بضم الهمزة: جمع أُسوة، بضمها، أو بكسر الهمزة جمع إسوة، بكسرها: وهي ما يتأسَّى به الحزين، يتعزَّى به، ويُسمَّى الصبر أُسى، بالضم، وهو محتمل هنا. وسمعت كثيرًا ينشدون البيت بفتح الهمزة، وهو خطأ، لأن المفتوح بمعنى الحزن، ويفسد المعنى ذلك.

وقوله: لقضاني، أي لقضى عليَّ الموت، وهذا محل الاستشهاد. وقد يكون مضمنًا معنى قتل أو أهلك فيتعَّدى لذلك بنفسه ولا يكون على اسقاط على.

وأما البيت السادس فإنَّه للفرزدق يخاطب جريرًا، والأصل: اشارت إلى كليب الاكف بالأصابع. فاسقط الجار وقلب الكلام، فجعل الفاعل مفعوله عكس. ومن أبيات هذه القصيدة:

(أخذْنا بأطرافِ السماءِ عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع)

وقوله:

(فوا عجبًا حتَّى كليب تسبّني ... كأنَّ أباها نهشلٌ أو مجاشعُ)

وقوله:

(ومنّا الذي اختيرَ الرجالَ سماحةً ... وجودًا إذا هبَّ الرياحُ الزعازُع)

وهذا البيت أسقط فيه أيضًا الخافض، لكن نصب الاسم بعد ذلك، والأصل: أُخْتِير من الرجال.

<<  <   >  >>