للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما البيت الثاني فإنه لجنوب أخت عمرو ذي الكلب، ترثيه، وأول القصيد:

(كل امرئ بطوال العيش مكذوب ... وكل مَنْ غالب الأيام مغلوب)

(بينا الفتى ناعمٌ راضٍ بعيشته ... سِيقَ لَهُ من نوازي الشرِّ شؤبوب)

(يلوي به كل يوم لَيّةً قَذَفًا ... فالمنسمان معًا دامٍ ومنكوبُ)

وبعد البيتين:

(الطاعنُ الطعنةَ النجلاءَ يَتْبَعُها ... مُثْعَجِزٌ من نَجيعِ الجَوْف أُثعوبُ)

(تمشي النسور إليه وهي لاهيةٌ ... مَشْيَ العذاري عليهنَّ الجَلابيبُ)

(المخرجُ الكاعبَ الحسناء مُذْعِنَةً ... للسبي يَنْفَحُ من أردانِها الطيبُ)

(طَوال) بالفتح: جمع طُول بالضم، وأما الطُّوال بالضمَ، فالطويل، وأما الطوال بالكسر، فجمع طويل، و (النوازي) جمع (نازية) من نزا ينزو، إذا علا ووثب، و (الشؤبوب) الدُّفعة من المطر وغيره، و (القَذَف) البعيد، و (المنسم) بفتحة فكسرة: خفٌ البعير، وأستعير هنا لقدم الإنسان و (نكبته) الحجارة بالتخفيف، إذا لثمته، و (النجلاء) /٤٧/ الواسعة، وآثعنجر: انصب مطاوع ثَعْجَرَةُ، و (النجيع) الدم، و (الأثعوب) كالأسكوب وزنًا ومعنى، وشريان بفتح الشين المعجمة، اسم وادٍ، وكأنه منقول من واحد الشرايين وهي العروق النابضة، وقد يقال في واحد الشرايين، شريان بكسر الشين.

<<  <   >  >>