للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحَبَر في العصر المملوكى على نوع من الحرير تصنع منه الأعلام السلطانية، فيقولون عن العَلَم حَبَر، وقد يصنعون منه سنجقًا؛ أى علمًا أو راية للأولياء والصالحين (١).

والحبير: البُرْد الموشَّى، وقيل الليِّن من اللباس، وكتب معاوية إلى عامل له استبطأه: "ما بعثناك لتأكل خبيرها، وتلبس حبيرها"، والخبير: الإدام الطيب، والحبير: اللين من اللباس (٢).

ويؤكد Lane في كتابه: المصريون المحدثون: أن حبرة المرأة المتزوجة كانت في مصر في القرن التاسع عشر تتألف من عرض قماش من الحرير الأسود الملمّع، أما الأوانس فيرتدون حبرة من الحرير الأبيض أو حبرة من الشال (٣).

وما زالت الحبرة مستعملة حتى اليوم في معظم الدول العربية كثياب نسائى. ويقول الأستاذ أحمد أمين: والحَبَرة بالتحريك ثوب أسود كانت تأتزر به المرأة في مصر، وكان منه مشجَّر ومقلَّم، وسادة ومخرَّق، وهو يختلف في التفصيل، فمنه ضيق الوسط واسع الذيل، ومنه تفصيل فاضح يظهر حسم المرأة، وقد يخيط بعض النساء على الحبرة شرائط حرير سوداء يسمونها خروقًا (٤).

الحِبْس: بكسر الحاء وسكون الباء: نطاق الهودج، والحِبْس: المقرمة، والحِبْس: سوار من فضة يُجعل في وسط القرام، وهو ستر يجمع به ليضئ البيت (٥).

المِحْبَس: بكسر فسكون ففتح: المِقْرمة يعنى الستر، وقد حبس الفراش بالمحبس؛ وهى المقرمة التى تبسط


(١) معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكى ٥٩.
(٢) شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ٦٥.
(٣) المعجم المفصل لدوزى ١١٠ - ١١٢.
(٤) قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية ٢٢٤.
(٥) اللسان ٢/ ٧٥٢ - ٧٥٣: حبس التاج ٤/ ١٢٥: حبس.

<<  <   >  >>