للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سترت، وإذا أُرسلت مسَّت الأرض (١)

الزَّرْكَش: بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الكاف: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: زركش مركبة من: زر ومعناه: الذهب، ومن: كش ومعناه ذو، والمعنى الكلى: الحرير المنسوج بالذهب، أو الثوب المُذهَّب؛ أو الثوب تطرز حواشيه بخيوط الذهب (٢). وقد ورد عند القلقشندى: الزراكشة وهم المتخصصون في تزيين الثياب وصبغها وتلوينها (٣).

وفى تاريخ الجبرتى: وركابًا مطليًا وعباء زركش ورشمة (٤).

ولقد كان المماليك في مصر يكلفون صُنَّاع الثياب بتزويدهم من نسيج مصنوع من الحرير والذهب الخالص؛ يطلقون عيه: الزركش؛ وكان اسم السلطان أو الأمير يُسجَّل على هذا النسيج، ويسمون ذلك رَقْما (٥).

الرُّرْمَانِقَة: بضم الزاى وسكون الراء وكسر النون وفتح القاف: كلمة عبرية؛ دخلت العربية قديمًا؛ ومعناها: الجُبَّة الصوف؛ وجاء في الحديث: أنَّ موسى عليه السلام كانت عليه: زُرْمَانِقة صوف لما قال له ربُّه: "وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء"؛ وفى الصِّحاح: في حديث عبد اللَّه بن مسعود: أنَّ موسى عليه السلام لما أتى فرعون أتاه وعليه زُرْمَانِقة (٦).

وزعم البعض أن الكلمة فارسية معرَّبة؛ وأن أصلها في الفارسية اشتر بانه؛ بمعنى متاع الجمَّال أو الجمل (٧) ففى المعجم الفارسى الكبير: اشْتُر:


(١) اللسان ٣/ ١٨٢٧: زرفن، شفاء الغليل ١٠٠.
(٢) الألفاظ الفارسية المعربة ٧٨، تفسير الألفاظ الدخيلة ٣٢.
(٣) صبح الأعشى ٥/ ٨٣، ١١/ ٩٤.
(٤) تاريخ الجبرتى ١/ ١٠٨، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ١٢٢.
(٥) الملابس المملوكية، ماير، ترجمة صالح الشيتى ص ٦١.
(٦) المعرب للجواليقي ١٧١، اللسان ٣/ ١٨٢٩: زرمق.
(٧) هذا القول موجود في اللسان والقاموس المحيط ٣/ ٢٣٣، ومعجم الألفاظ الفارسية المعربة ٧٨.

<<  <   >  >>