للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال رجلٌ: إنى أحبُّ الجمال حتى في شِرْع نَعْلى؛ أي شِراكها؛ تشبيه بالشِّرْع؛ وهو وتر العود؛ لأنه ممتد على وجه النعل كامتداد الوتر على العود (١).

الشَّرْعَبِيُّ: بفتح الشين وسكون الراء وفتح العين والشَّرْعَبِيَّة: ضرب من البرود؛ وأنشد الأزهرى:

كالبستان والشرعبى ذا الأذيال.

وهذا تلفيق من بيتين للأعشى في مدح المنذر؛ أحدهما:

والبغايا يركضن أكسية الإضر ... يج والشرعبى ذا الأذيال (٢)

المُشرَّف: بضم الميم وتشديد الراء: هو الثوب المصبوغ بالشَّرْف؛ والشَّرْف:

هو نبت أحمر تُصبغ به الثياب.

الشُّرافى: بضم الشين لون من الثياب أبيض (٣).

التَّشْرِيفة: هى الثياب التي كان يلبسها السلاطين والأمراء والقضاة والعلماء في المناسبات.

وثياب التشريفة كان معروفًا منذ بدء الإسلام، فقد كان الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- يقابل الناس في جبة من سندس أخضر منسوج فيها ذهب، وذلك قبل أن يحرم لبس الحرير.

وقد كان للخليفة الأمين جبة وعمامة مذهبتان يقابل بهما الناس.

وكان الفاطميون يلبسون العمائم بطراز الذهب، وكان الخليفة الفاطمى يلبس حُللًا مذهبة في التشريفة، وكان من ضمن التشاريف: الطوق المذهب والعقد الجوهر للوزير.

ويوم فتح الخليج ارتدى الخليفة الفاطمى البَدَنة؛ وهي من ذهب كلها وحرير مرقوم.

ولباس الخليفة الفاطمى في عيد الأضحى هو اللباس الأحمر، وفي عيد الفطر هو اللباس الأبيض، وركوبه في الأيام المعتادة بالثياب المذهبة من البياض والملون.

وكان الأمير طومان باى يرتدى خلعة


(١) اللسان ٤/ ٢٢٣٩: شرع.
(٢) اللسان ٤/ ٢٢٤١: شرعب.
(٣) اللسان ٤/ ٢٢٤٤: شرف.

<<  <   >  >>