للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ظل الخلفاء العباسيون يحتفظون به مع استثناءات قليلة حتى نهاية الخلافة العباسية (١).

الشِّعَار: الشِّعار بالكسر: ما ولى شَعَر جَسَد الإنسان دون ما سواه من الثياب؛ والجمع أَشْعِرة وشُعُر؛ وفي المثل: هم الشِّعار دون الدِّثار؛ يصفهم بالمودة والقرب؛ وفي حديث الأنصار: "أنتم الشعار والناس الدِّثار"؛ أي أنتم الخاصة والبِطانة؛ كما سمَّاهم عيبته وكَرِشه، والدِّثار الثوب الذي فوق الشعار.

وفي حديث عائشة رضي اللَّه عنها: "إنه كان لا ينام في شُعُرنا" هى جمع الشِّعار؛ مثل كتاب وكُتُب. وإنما خصتها بالذكر لأنها أقرب إلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد (٢).

الشَّعْرِيَّة: الشَّعْرِيَّة: بفتح الشين وسكون العين؛ نسبة إلى الشَّعْر، غشاء أسود رقيق يكون على وجه النساء وعلى وجه الأرمد. وأصله أنه يُنسج من الشَّعْر، ثمَّ يُطلق على كل ما شابهه؛ وهي كلمة مُولَّدة؛ قال الشاعر:

غطَّى على عينيه شعرية ... تُسْعِرُ في القلب لهيب الغرام

كأنه البدر بدا نصفه ... ونصفه الآخر تحت الغمام

وقال شاعر آخر:

لا تحسبوا شعرية أصبحت ... من رمد في وجهها مرسلة

وإنما وجنتها كعبة ... أستارها من فوقها مسبلة (٣)

وعند دوزى: الشَّعْرية: نقاب أو برقع تغطى به المرأة وجهها وهو مصنوع من شعر الخيل؛ وكان معروفًا لدى النساء التركيات والمصريات في القرن الماضي.

وكانت الشعرية في مصر برقعًا صغيرًا


(١) الملابس المملوكية، ماير، ص ٢٩.
(٢) اللسان ٤/ ٢٢٧٥: شعر.
(٣) شفاء الغليل، للشهاب الخفاجى، ص ١١٦ - ١١٧.

<<  <   >  >>