للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد اشتق من كلمة الطراز الفارسية الأصل المصدر: التطريز، والفعل: طرَّز؛ واسم المفعول: المُطرَّز، وجُمعت على: طُرُز وأطرزة، وطرازات.

وصارت كلمة التطريز تعنى توشية الثوب بخيوط تؤلف شكلًا أو منظرًا.

الطرز وحش: الطرز وحش: تركيب مكون من: الطرز؛ وهي كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: تراز. ومعناها تطريز أو نقش أو وشى، تذهيب الثوب (١)، ومن الكلمة العربية: وحش, والتي معناها ما لا يُستأنس من دواب البر؛ أو صفة لحمار وحش؛ حُذف الموصوف وبقيت الصفة.

والطرز وحش: قباء من الحرير المخلوط بالذهب؛ وهو مُقصَّب؛ أي مخطط كالحمار الوحشى، وهو مزين بأشرطة كتابة بألقاب السلطان، يفصل بين هذه الأشرطة نقوش، وكان يُعمل بدار الطراز التي كانت في الإسكندرية والقاهرة ودمشق، وكان من الخلع التي يخلعها أمراء المماليك على أرباب السيوف والأقلام والعلماء.

ويُلبس هذا القباء فوق قباء من المفرَّج الإسكندرانى الطرح (٢).

وقد كُتب هذا النوع من الملابس في كثير من النصوص التاريخية بالدال: الطرد وحش، وفسَّره بعض الدارسين بأنه ثوب مملوكى كان يلبسه الأمراء المماليك أثناء الصيد، وسُمِّى بذلك لأنهم كانوا يطاردون به الوحوش، والأرجح أنه بالزاى كما أثبتناه.

الطُّرْطُور: الطُّرْطُور بضم فسكون فضم: قَلَنْسُوة للأعراب طويلة الرأس (٣)، والطُّرْطُور أيضًا: شعار رأس طويل مدبَّب، وقد كان أهل الشام من لبنان وسورية وفلسطين يقولون فيه: طنطور، أو طنطون؛ وهو عندهم من حلى النساء على الرأس (٤).

وقد كانت النساء المصريات يلبسن


(١) المعجم الفارسي الكبير ١/ ٧١٣ - ٧١٤.
(٢) الملابس المملوكية، ماير ص ١٠٦.
(٣) اللسان ٤/ ٢٦٥٥: طرر.
(٤) المنجد في اللغة والأعلام ٤٦٤.

<<  <   >  >>