للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه ثوب أطلس إذا رُمِى بقبيح؛ وأنشد أبو عبيد:

ولستُ بأطْلَسِ الثوبين يُصْبِى ... حليلَته إذا هَدَأَ النِّيام (١)

أما الأطلس الذي بمعنى الحرير فارسى مُعرَّب، وأصله في الفارسية: أطلس. انظر: أطلس في هذا المعجم.

الطَّيْلَسان: بفتح الطاء وسكون الياء وفتح اللام والسين: كلمة فارسية مُعرَّبة، وأصلها في الفارسية: تالشان، وقد تكلمت به العرب؛ وأنشد ثعلب:

كلُّهم مبتكرُ لِشَانِه ... كاعمُ لحييه بطيلسانه

والطيلسان في العربية: ضرب من الأكسية؛ والجمع له طيالس، وطيالسة (٢).

والطيلسان: كساء مدوَّر أخضر لا أسفل له؛ لحمته أو سداه من صوف يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ، وفُسِّر بكساء يُلقى على الكتف. كالوشاح، ويحيط بالبدن، خال من الصنعة كالتفصيل والخياطة، من ألبسة العلماء في العصر الإسلامي، كان يتخذ على الأغلب من القماش الأخضر، ويعرف بمصر والشام باسم: الشال (٣).

والطيلسان هو الطرحة التي توضع على الرأس والكتفين، وأحيانًا على الكتفين فقط، وغالبًا كانت هذه الطرحة تشبه المنديل الكبير الذي يتدلى على الكتفين ليقى الرقبة من حرارة الشمس.

وأحيانًا يحل الطيلسان محل الحزام، فإن الخيزران أم الرشيد لما توفيت، فخرج الرشيد وعليه جبة وطيلسان أزرق قد شد به وسطه (٤).

وفي الأندلس كان أكثر عوام أهل


(١) اللسان ٤/ ٢٦٨٩: طلس.
(٢) المعرَّب، ٢٢٧، اللسان ٤/ ٢٦٨٩: طلس، شفاء الغليل ١٢٨, الألفاظ الفارسية المعربة ١١٣.
(٣) القاموس الإسلامي، أحمد عطية اللَّه ٤/ ٥٨٨.
(٤) العيون والحدائق وأخبار الحقائق ٣/ ٢٧٢.

<<  <   >  >>