للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي الراية (١).

والتوغجى في التركية هو حامل الراية، وصار هذا اللفظ في العامية المصرية: الطوخى.

وكان الطُّوخ في العصر المملوكى رمزًا للسلطة، وفي العصر العثمانى أصبح للسلطان سبع رايات منها وللوزير الأعظم خمس وللوزير ثلاث، ولشيخ الإِسلام اثنتان، ولقاضى العسكر طوخ واحد بلا كرة.

وقد وردت في بعض المراجع بلفظ: توخ، أو طوغ (٢).

وقد وردت عند الجبرتى الطوخ؛ والجمع: أطواخ؛ وذلك في قوله: وفي يوم الثلاثاء خامس عشرة ذى الحجة سنة ١٢٢٠ ورد نحو السبعين ططريَّا (تتريا) ومعهم البشارة لمحمد على باشا بوصول الأطواخ إلى رودس (٣).

الطُّوط: الطُّوط بضم الطاء: القطن، وقيل: قطن البردى خاصة؛ قال الراجز: من الدِّمَقْسِ أو من فاخرِ الطُّوطِ.

وأنشد ابن خالويه لأُميَّة:

والطُّوطُ نزرعه أَغَنُّ جِرَاؤُه ... فيه اللِّباسُ لكُلِّ حولٍ يُعْضَدُ

أَغَنُّ: ناعم مُلْتَف، وجراؤه: جوزه الواحد جَرْو، ويُعضَد: يُوَشَّى (٤).

الطَّاق: الطَّاق بفتح الطاء: ضرب من الملابس، قال ابن الأعرابي: هو الطيلسان؛ وقال كراع: هو الطيلسان الأخضر؛ قال رؤبة:

ولوْ تَرَى إذ جُبَّتى من طاقِ ... ولِمَّتى مثِلُ جَناحِ غَاقِ

والطاق: ضرب من الثياب: قال الراجز:

يكفيكَ من طاقٍ كثيرِ الأثمانِ ... جُمَّازَةٌ شُمِّر منها الكُمَّان

قال ابن برى: الطاق: الكساء،


(١) المعجم الفارسي الكبير ١/ ٧٧٣، معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي ١١٠.
(٢) التشكيلات العسكرية في الدولة العثمانية، محمود شوكت ص ٧٩.
(٣) تاريخ الجبرتى ٢/ ٣٧١، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ١٤٦ - ١٤٨.
(٤) اللسان ٤/ ٢٧١٩: طوط.

<<  <   >  >>