للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إزارًا فليلبس سراويل. ويُروى عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: إنها ستفتح عليكم أرض المعجم وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار (١).

وإزار الليل: الجلباب أو هو الثوب السابغ الذي يشتمل به النائم فيغطى جسده كلّه (٢).

وأهل الأندلس يطلقون الإزار على الملحفة الخشنة من الكتان خاصة، والإزار عند المشارقة إنما هو كل ما أؤتزر به.

كما أن أهل الأندلس يقولون الَيزَار والمَيْزَر للإزار والمئزر، وذلك بقلب الهمزة ياء تخفيفًا (٣).

الأزْنِيكيَّة: منسوبة إلى إزنيك بالكسر مدينة بالروم، وإليها نسبت المماطر الأزنيكية الجيدة (٤). وهي نوع من الثياب الجيدة التي يحتمى بها من المطر أو المماطر الجيدة.

قال عنها ياقوت الحموى: أزنيك بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وكاف: مدينة على ساحل بحر القسطنطينية، والمماطر الأزنيكية هي الغاية في الجودة (٥).

الإستبرق: كلمة معرَّبة، أصلها في الفارسية: استبره، ثم عُرِّب بالقاف بدل الهاء، ومعناها في لغتها: الغليظ مطلقًا. وخُصّ بغليظ الديباج.

وقيل: الإستبرق: هو ديباج صفيق غليظ حسن يُعمل بالذهب، وبه فسر قوله تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ}. وقال ابن دريد: هو ثياب حرير صفاق نحو الديباج، وقال ابن الأثير: هو ما غلظ من الحرير والإبرسيم (٦).

الأُسْدى: -بفتح الهمزة وضمها- ضرب من الثياب، وورد ذكره في شعر


(١) المعجم المفصل لدوزى ٣٨ - ٣٩.
(٢) اللسان ١/ ٦٥٠: جلب.
(٣) انظر: المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى ١٤٩، ١٩٧.
(٤) تاج العروس ٧/ ١٤٠: زنك.
(٥) معجم البلدان ١/ ١٣٩.
(٦) تاج العروس ٦/ ٢٩٦: برق، الألفاظ الفارسية المعربة لأدى شير ص ١٠، تفسير الألفاظ الدخيلة ٣.

<<  <   >  >>