للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشرف وظهر من الأرض (١).

المِظَلَّة: المِظَلَّة بكسر الميم وفتح الظاء وتشديد اللام: قبة من الحرير الأصفر مزركشة بالذهب في أعلاها ما يشبه الطائر على قصبة مموهة بالذهب، تُحمل فوق رأس الملك حين أَخْذِه الملك، يحملها الأمير الكبير أو أخو السلطان، ثم يصبح ذلك تقليدًا من شعارات الملك، وتكون مع الملك في الذهاب والإياب إلى المسجد الجامع، وفي الاحتفالات الرسمية (٢).

وقد عُرفت المِظلَّة بعدة أسماء؛ فهي عند الفرس: الجتر، وعند الأيوبيين والمماليك: القبة، والطير، وعند الفاطميين: الشمسية.

وقد تكون القبة من القماش، وكانت تحمل فوق رأس الخليفة في المواكب، وتكون على لون الثياب التي يلبسها الخليفة حينئذ (٣).

وقد كثر استخدام المظلة في أيام البويهيين في العراق، تأثرًا بما كان معروفًا عند الخلفاء الفاطميين في مصر.

وقد دخلت المِظلَّة أول مرة في العراق في سنة ٣٣٣ هـ. حينما أمر الخليفة المنتقي باللَّه بأن يحمل بين يدي أحد الكبراء شمسية الخلافة.

فكان هذا العمل تكريمًا لهذا الشخص لم يسمع به من كان قبله من الخلفاء.

وفي سنة ٣٧٥ هـ كان الخليفة الطائع للَّه عندما يجلس للخلافة كانت تُنصب على رأسه شمسة الخلافة (٤).


(١) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى ١٧٣
(٢) صبح الأعشى ٢/ ١٣٣.
(٣) الزخرفة المنسوجة، د. محمد عبد العزيز مرزوق، ص ٦٨.
(٤) الحضارة الإِسلامية في القرن الرابع الهجري، آدم متز ١/ ٢٢٩.

<<  <   >  >>