للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد أن ينهى عن عَصْب اليمن، وقال: نُبِّئت أنه يُصبغ بالبول؛ ثم قال: نُهينا عن التعمق (١).

العِصَابة: العِصَابة بكسر العين: العمامة؛ والجمع لها: العصائب، قال الفرزدق:

ورَكْبٍ كأنَّ الريحَ تطلبُ منهمُ ... لها سَلَبًا من جَذْبهِا بالعصائبِ

أي: تنقض لىَّ عمائمهم من شدتها فكأنها تسلبهم إياها.

والعِصَابة: كل ما يُعَصَّب به الرأس، وقد اعتصب بالتاج والعمامة. وعصب رأسه وعصَّبه: شدَّه؛ واسم ما شُدَّ به: العِصَابة. والعِصاب والعصابة واحد (٢).

والعِصابة كل ما يلف به الرأس ويدار عليه قليلًا، فإن زاد فعمامة، وكل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة فهو عصابة (٣).

ويحدثنا ابن جبير عن بنت أمير الموصل وهي تركب الهودج؛ وهي ظاهرة في وسطه متنقبة وعصابة ذهب على رأسها، ووراءها ركب من جواريها قد ركبن المطايا والهماليج على السروج المذهبة، وعصبن رؤوسهن بالعصائب الذهبيات (٤).

كما يحدثنا ابن بطوطة عن أهل البجاة: وهم سود الألوان يلتحفون بملاحف صفراء، ويشدون على رؤوسهم عصائب، يكون عرض العصابة إصبعًا" (٥).

ويحدثنا أيضًا عن سلطان جاوة: ولباس السلطان ثوب من جلود المعزى، وقد جعل الوبر إلى خارج، وفوق رأسه ثلاث عصائب من الحرير ملونات" (٦).

ويقرر Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العَصْبة أو العِصابة تشير إلى طرحة من الحرير مربعة الشكل سوداء اللون، لها حاشية حمراء وصفراء وهى تبطن بصورة منحرفة، ثم يلف بها الرأس، وتتدلى من


(١) اللسان ٤/ ٢٩٦٥: عَصْب.
(٢) اللسان ٤/ ٢٩٦٥: عصب.
(٣) التاج ١/ ٣٨٤: عصب.
(٤) رحلة ابن جبير ٢٨٥.
(٥) رحلة ابن بطوطة ٧١.
(٦) السابق ٦١٨.

<<  <   >  >>