للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولبسه (١).

وقد كان الإسكيم هو الرداء الخارجى للراهب في مصر الإِسلامية وهو عبارة عن رداء قصير من الكتان تمر فوقه خيوط صوفية مجدولة تتزل من أعلى العنق وتتدلى على جانبى الرقبة وتصل إلى الكتفين وتحيط بأسفل الإبطين بحيث يعقد طرفاها وتترك الأيدى طليقة.

ويتصل بالإسكيم قلنسوة أو غطاء للرأس من الوبر، رُسمت عليه بعض الصلبان، وأخيرًا يشد الراهب وسطه بمنطق من الجلد، كما كان الراهب يمسك بيده عكازًا, ولا يرتدى الألوان المصبوغة (٢).

الأُشْتِيك: تطلقه العامة في مصر على قطعة مربعة تحت الإبط من الثوب، وعرييته: النُّفاجة، واللَّبنة، والبنيقة، والدخريص، والسَّبجة، والسُّعَيدة، والينفقة (٣).

الإِشْكَرْلَاط: من الأسبانية Escar-Lata بمعنى قرمزى (٤)، هو نوع من الجرح، لونه قرمزى، قيل عن أحد أمراء المماليك إنه كان لباسه أحمر اللون، وعليه فرو سنجاب وفيه بكلة ذهب (٥). وكان هذا النوع من الجوخ معروفًا عند الأندلسيين، ويحدثنا المقرى أن أهل شرق الأندلس كانوا يتشبهون في زيهم بالنصارى المجاورين لهم فيتخذون أقبيتهم من الإشكرلاط مثل النصارى؛ وذلك في قوله: "وكثيرًا ما يتزيَّا سلاطينهم وأجنادهم بزى النصارى المجاورين لهم، فسلاحهم كسلاحهم، وأقبيتهم من الإشكرلاط وغيره كأقبيتهم، وكذلك أعلامهم وسروجهم" (٦).


(١) تفسير الألفاظ الدخيلة ص ٣.
(٢) دراسات في تاريخ الرهبانية، حكيم أمين، ص ١٤٤، المتحف القبطى، رءوف حبيب، حاشية ص ١٢٣، نشأة الرهبنة المسيحية في مصر، عزيز سوريال عطية، ١٦٨.
(٣) تهذيب الألفاظ العامية، محمد على الدسوقى ٢/ ٢٥١.
(٤) انظر قاموس ف. كورينطى.
(٥) معجم الألفاظ التاريخية ص ١٧.
(٦) نفح الطيب ١/ ٢١٣.

<<  <   >  >>