للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تختلف عن البوابيج التي يستعملها البدو، وذلك بعدم وجود آذان وزوائد وثقوب فيها.

وفي كتاب وصف مصر: كانت البوابيج تُلبس قديمًا من قبل الرجال، أيام الحملة الفرنسية، وكانوا إذا دخلوا شقة مفروشة بالسجاجيد خلعوا بوابيجهم تأدبا واحتشامًا.

ويقول Lane في كتابه: المصريون المحدثون: إن النساء القاهريات كن يلبسن البوابيج في بيوتهن حين لا يدرجن على السجاجيد، وبوابيجهن هذه مدببة كثيرًا ومصنوعة من الجلد المراكشى الأصفر (١).

ويحدثنا كلوت بك أن البابوج كان معروفًا في مصر في القرن التاسع عشر، وهو عبارة عن حذاء من الجلد الأصفر طرفه دقيق ملتوى إلى أعلى تلبسه النساء عند الخروج يضعن أرجلهن وسوقهن داخله (٢).

البَاج: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية: باها، وهي تعنى التّبَّان، والتُّبَّان بالضم والتشديد: سراويل صغير مقدار شبر يستر العورة فقط، يكون للملاحين (٣).

الباذهنج: كلمة معرَّبة، أصلها في الفارسية: باذ آهنج، مركبة من: باذ بمعنى: ساحب، ومن: آهنج بمعنى: الهواء، والمعنى الكلى: ساحب الهواء، أو مدخله، نافذة، أو فتحة للتهوية (٤).

وقد وردت هذه الكلمة عند ابن بطوطة في رحلته تعنى: نوعًا من الخيام يُفتح أعلاه لدخول الضوء والهواء؛ وذلك في قوله: "وبعث إليّ ببيت يُسمَّى عندهم الخرقة، وهو عصا من الخشب تجمع شبه القبة وتجعل عليها اللبود، ويُفتح أعلاه لدخول الضوء والريح


(١) المعجم المفصل لدوزى ٤٩ - ٥١.
(٢) كلوت بك: لمحة عامة عن مصر، تعريب محمد مسمود، دار أبو الهول بمصر، ١/ ٤٣٦
(٣) اللسان ١/ ١٩٨ باج، ١/ ٤٢٠ تبن.
(٤) المعجم الكبير ٢/ ١٦، معجم الألفاظ التاريخية ٢٩.

<<  <   >  >>